responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 231

(1) - فوقها قبة و عرش الرحمن فوق السماء السابعة و هو قوله‌ «خَلَقَ سَبْعَ سَمََاوََاتٍ وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ اَلْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ» و صاحب الأمر و هو النبي ص و الوصي علي بعده و هو على وجه الأرض و إنما يتنزل الأمر إليه من فوق من بين السماوات و الأرضين قلت فما تحتنا إلا أرض واحدة قال و ما تحتنا إلا أرض واحدة و إن الست لفوقنا «إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ» هذا جواب القسم أي إنكم يا أهل مكة في قول مختلف في قول محمد ص فبعضكم يقول شاعر و بعضكم يقول مجنون و في القرآن يقولون أنه سحر و كهانة و رجز و ما سطره الأولون و قيل معناه منكم مكذب بمحمد ص و منكم مصدق به و منكم شاك فيه و فائدته أن‌دليل الحق ظاهر فاطلبوا الحق بدليله و إلا هلكتم‌} «يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ» أي يصرف عن الإيمان به من صرف عن الخير أي المصروف عن الخيرات كلها من صرف عن هذا الدين و قيل معناه يؤفك عن الحق و الصواب من أفك فدل ذكر القول المختلف على ذكر الحق فجازت الكناية عنه و قيل معناه يصرف عن هذا القول أي بسببه و من أجله عن الإيمان من صرف فالهاء في عنه تعود إلى القول المختلف عن مجاهد فيكون الصارف لهم أنفسهم كما يقال فلان معجب بنفسه و أعجب بنفسه و كما يقال أين يذهب بك لمن يذهب في شغله و قيل أن الصارف لهم رؤساء البدع و أئمة الضلال لأن العامة تبع لهم‌} «قُتِلَ اَلْخَرََّاصُونَ» أي لعن الكذابون يعني الذين يكذبون على الله و على رسوله و قيل معناه لعن المرتابون عن ابن عباس قال ابن الأنباري و إنما كان القتل بمعنى اللعنة هنا لأن من لعنه الله فهو بمنزلة المقتول الهالك ثم وصف سبحانه هؤلاء الكفار فقال‌} «اَلَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ» أي في شبهة و غفلة غمرهم الجهل‌ «سََاهُونَ» أي لاهون عما يجب عليهم و قيل هم في ضلالتهم متمادون عن ابن عباس و قيل في عمى مترددون عن قتادة و قيل أن أول مراتب الجهل السهو ثم الغفلة ثم الغمرة فتكون الغمرة عبارة عن المبالغة في الجهل أي هم في غاية الجهل ساهون عن الحق و عما يراد بهم‌} «يَسْئَلُونَ أَيََّانَ يَوْمُ اَلدِّينِ » أي متى وقت الجزاء إنكارا و استهزاء لا على وجه الاستفادة لمعرفته فأجيبوا بما يسوؤهم من الحق الذي لا محالة أنه نازل بهم فقيل‌} «يَوْمَ هُمْ عَلَى اَلنََّارِ يُفْتَنُونَ» أي يكون هذا الجزاء في يوم يعذبون فيها و يحرقون بالنار و قال عكرمة أ لم تر أن الذهب إذا أدخل النار قيل فتن أي فهؤلاء يفتنون بالإحراق كما يفتن الذهب بإحراق الغش الذي فيه و يقول لهم خزنة النار} «ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ» أي عذابكم و حريقكم «هََذَا اَلَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ» في الدنيا تكذيبا به و استبعادا له فقد حصلتم الآن فيه و عرفتم صحته.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست