responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 230

(1) - الاستعمال و جاء مفتوحا كما جاء في قوله‌ وَ مِنََّا دُونَ ذََلِكَ و قوله‌ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ .

المعنى‌

«وَ اَلذََّارِيََاتِ ذَرْواً» روي أن ابن الكوا سأل أمير المؤمنين عليا (ع) و هو يخطب على المنبر فقال ما «اَلذََّارِيََاتِ ذَرْواً» قال الرياح قال‌} «فَالْحََامِلاََتِ وِقْراً» قال السحاب قال «فَالْجََارِيََاتِ يُسْراً» قال السفن قال‌} «فَالْمُقَسِّمََاتِ أَمْراً» قال الملائكة و روي ذلك عن ابن عباس و مجاهد فالذاريات الرياح تذرو التراب و هشيم النبت أي تفرقة «فَالْحََامِلاََتِ وِقْراً» السحاب تحمل ثقلا من الماء من بلد إلى بلد فتصير موقرة به و الوقر بالكسر ثقل الحمل على ظهر أو في بطن‌و الوقر ثقل الأذن «فَالْجََارِيََاتِ يُسْراً» السفن تجري ميسرة على الماء جريا سهلا إلى حيث سيرت و قيل هي السحاب تجري يسرا إلى حيث سيرها الله من البقاع و قيل هي النجوم السبعة السيارة الشمس و القمر و زحل و المشتري و المريخ و الزهرة و عطارد «فَالْمُقَسِّمََاتِ أَمْراً» الملائكة يقسمون الأمور بين الخلق على ما أمروا به أقسم الله تعالى بهذه الأشياء لكثرة ما فيها من المنافع للعباد و لم تضمنه من الدلالة على وحدانية الله تعالى و بدائع صنعه و قيل أن التقدير فيها القسم برب هذه الأشياء لأنه لا يجوز القسم إلا بالله عز اسمه و قال أبو جعفر و أبو عبد الله (ع) أنه لا يجوز لأحد أن يقسم إلا بالله تعالى و الله سبحانه يقسم بما يشاء من خلقه‌ ثم ذكر المقسم عليه فقال «إِنَّمََا تُوعَدُونَ» أي من الثواب و العقاب و الجنة و النار «لَصََادِقٌ» أي صدق لا بد من كونه فهو اسم وضع موضع المصدر و قيل معناه ذو صدق كقوله‌ عِيشَةٍ رََاضِيَةٍ* «وَ إِنَّ اَلدِّينَ لَوََاقِعٌ» أي إن الجزاء و قيل أن الحساب لكائن يوم القيامة ثم أنشأ قسما آخر فقال «وَ اَلسَّمََاءِ ذََاتِ اَلْحُبُكِ» أي ذات الطرائق الحسنة لكنا لا نرى تلك الحبك لبعدها عنا عن الحسن و الضحاك و قيل ذات الخلق الحسن المستوي عن ابن عباس و قتادة و عكرمة و الربيع و قيل ذات الحسن و الزينة عن علي (ع) و روى علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا (ع) قال قلت له أخبرني عن قول الله تعالى «وَ اَلسَّمََاءِ ذََاتِ اَلْحُبُكِ» فقال محبوكة إلى الأرض و شبك بين أصابعه فقلت كيف تكون محبوكة إلى الأرض و الله تعالى يقول‌ رَفَعَ اَلسَّمََاوََاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ فقال سبحان الله أ ليس يقول‌ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهََا قلت بلى قال فثم عمد و لكن لا ترى‌فقلت فكيف ذلك جعلني الله فداك قال فبسط كفه اليسرى ثم وضع اليمني عليها فقال هذه أرض الدنيا و السماء الدنيا فوقها قبة و الأرض الثانية فوق السماء الدنيا و السماء الثانية فوقها قبة و الأرض الثالثة فوق السماء الثانية و السماء الثالثة فوقها قبة ثم هكذا إلى الأرض السابعة فوق السماء السادسة و السماء السابعة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست