responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 232

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير حفص مثل ما بالرفع و الباقون بالنصب.

الحجة

قال أبو علي من رفع مثلا جعله وصفا لحق و جاز أن يكون مثل و إن كان مضافا إلى معرفة صفة للنكرة لأن مثلا لا يختص بالإضافة لكثرة الأشياء التي يقع التماثل بها بين المتماثلين فلما لم تخصه الإضافة و لم يزل عنه الإبهام و الشياع الذي كان فيه قبل الإضافة بقي على تنكره فقالوا مررت برجل مثلك فلذلك في الآية لم يتعرف بالإضافة إلى «أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ» و إن كان قوله «أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ» بمنزلة نطقكم و ما في قوله «مِثْلَ مََا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ» زائدة و أما من نصب فقال «مِثْلَ مََا أَنَّكُمْ» فيحتمل ثلاثة أضرب (أحدها) أنه لما أضاف مثل إلى مبني و هو قوله «أَنَّكُمْ» بناه كما بني يومئذ في نحو قوله‌ «مِنْ عَذََابِ يَوْمِئِذٍ» و:

"على حين عاتبت المشيب على الصبي"

و قوله:

لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت # حمامة في غصون ذات أوقال‌

فغير في موضع رفع بأنه فاعل يمنع و إنما بنيت هذه الأسماء المبهمة نحو مثل و يوم و حين و غير إذا أضيفت إلى المبني‌لأنها تكتسي منه البناء لأن المضاف يكتسي من المضاف إليه ما فيه من التعريف و التنكير و الجزاء و الاستفهام تقول هذا غلام زيد و صاحب القاضي فيتعرف الاسم بالإضافة إلى المعرفة و تقول غلام من يضرب فيكون استفهاما و تقول صاحب من يضرب أضرب فيكون جزاء فمن بنى هذه المبهمة إذا أضافها إلى مبني جعل البناء أحد ما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست