responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 213

(1) - و الباسقات الطوال و بسق النخل بسوقا و الطلع طلع النخلة سمي بذلك لطلوعه و النضيد ما نضد بعضه على بعض .

الإعراب‌

كيف يجوز أن يكون في موضع نصب على الحال و يجوز أن يكون مصدرا «وَ مََا لَهََا مِنْ فُرُوجٍ» في موضع نصب على الحال تقديره غير مفروجة و الأرض منصوبة بفعل مضمر يفسره هذا الظاهر و تقديره و مددنا الأرض مددناها تبصرة مفعول له و كذلك ذكرى و «حَبَّ اَلْحَصِيدِ» تقديره و حب النبات الحصيد و الحصيد صفة لموصوف محذوف و باسقات نصب على الحال و كذلك الجملة التي هي «لَهََا طَلْعٌ نَضِيدٌ» حال بعد حال و «رِزْقاً لِلْعِبََادِ» مفعول له أي أنبتنا هذه الأشياء لرزق العباد و يجوز أن يكون مفعولا مطلقا أعني المصدر و تقديره رزقناهم رزقا.

المعنى‌

ثم أقام سبحانه الدلالة على كونه قادرا على البعث فقال «أَ فَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى اَلسَّمََاءِ فَوْقَهُمْ» أي أ لم يتفكروا في بناء السماء مع عظمها و حسن ترتيبها و انتظامها «كَيْفَ بَنَيْنََاهََا» بغير علاقة و لا عماد «وَ زَيَّنََّاهََا» بالكواكب السيارة و النجوم الثوابت «وَ مََا لَهََا مِنْ فُرُوجٍ» أي شقوق و فتوق و قيل معناه ليس فيها تفاوت و اختلاف عن الكسائي و إنما قال فوقهم بنيناها على أنهم يرونها و يشاهدونها ثم لا يتفكرون فيها} «وَ اَلْأَرْضَ مَدَدْنََاهََا» أي بسطناها «وَ أَلْقَيْنََا فِيهََا رَوََاسِيَ» أي جبالا رواسخ تمسكها عن الميدان «وَ أَنْبَتْنََا فِيهََا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ» أي من كل صنف حسن المنظر عن ابن زيد و البهجة الحسن الذي له روعة عند الرؤية كالزهرة و الأشجار النضرة و الرياض الخضرة و قال الأخفش البهيج الذي من رآه بهج به أي سر به فهو بمعنى المبهوج به } «تَبْصِرَةً وَ ذِكْرى‌ََ» أي فعلنا ذلك تبصيراليبصر به أمر الدين و تذكيرا و تذكرا «لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ» راجع إلى الله تعالى‌} «وَ نَزَّلْنََا مِنَ اَلسَّمََاءِ مََاءً مُبََارَكاً» أي مطرا و غيثا يعظم النفع به «فَأَنْبَتْنََا بِهِ» أي بالماء «جَنََّاتٍ» أي بساتين فيها أشجار تشتمل على أنواع الفواكه المستلذة «وَ حَبَّ اَلْحَصِيدِ» أي حب البر و الشعير و كل ما يحصد عن قتادة لأن من شأنه أن يحصد إذا تكامل و استحصد و الحب هو الحصيد فهو مثل حق اليقين و مسجد الجامع و نحوهما} «وَ اَلنَّخْلَ بََاسِقََاتٍ» أي و أنبتنا به النخل طويلات عاليات «لَهََا طَلْعٌ نَضِيدٌ» أي لهذه النخل الموصوفة بالعلو طلع نضد بعضه على بعض عن مجاهد و قتادة و الطلع الكفري و هو أول ما يظهر من ثمر النخل قبل أن ينشق و هو نضيد في أكمامه فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد } «رِزْقاً لِلْعِبََادِ» أي أنبتنا هذه الأشياء للرزق و كل رزق فهو من الله تعالى بأن يكون قد فعله أو فعل سببه لأنه مما يريده و قد يرزق الواحد منا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست