نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 214
(1) - غيره كما يقال رزق السلطان جنده «وَ أَحْيَيْنََا بِهِ» أي بذلك الماء الذي أنزلناه من السماء «بَلْدَةً مَيْتاً» أي جدبا و قحطا لا تنبت شيئا فنبت و عاشت ثم قال «كَذََلِكَ اَلْخُرُوجُ» من القبور أي مثل ما أحيينا هذه الأرض الميتة بالماء نحيي الموتى يوم القيامة فيخرجون من قبورهم فإن من قدر على أحدهما قدر على الآخر و إنما دخلت الشبهة على هؤلاء من حيث أنهم رأوا العادة مستمرة في إحياء الموات من الأرض بنزول المطر و لم تجر العادة بإحياء الموتى من البشر و لو أنعموا الفكر و أمعنوا النظر لعلموا أن من قدر على أحد الأمرين قدر على الآخر.
القراءة
في الشواذ قراءة أبي بكر عند خروج نفسه و جاءت سكرة الحق بالموت و هي قراءة سعيد بن جبير و طلحة و رواها أصحابنا عن أئمة الهدى (ع) .
الحجة
قال ابن جني لك في الباء ضربان من التقدير إن شئت علقتها بنفس جاءت كقولك جئت بزيد أي أحضرته و إن شئت علقتها بمحذوف و جعلتها حالا أي و جاءت سكرة الحق و معها الموت كقولك خرج بثيابه أي و ثيابه عليه و مثله قوله فَخَرَجَ عَلىََ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ أي و زينته عليه و كقول أبي ذؤيب :
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 214