responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 184

(1) - و صالح رسول الله ص على حقن دماء من في حصونهم من المقاتلة و ترك الذرية لهم و يخرجون من خيبر و أرضها بذراريهم و يخلون بين رسول الله و بين ما كان لهم من مال و أرض على الصفراء و البيضاء و الكراع و الحلقة و على البز إلا ثوبا على ظهر إنسان و قال رسول الله ص فبرئت منكم ذمة الله و ذمة رسوله إن كتمتموني شيئا فصالحوه على ذلك فلما سمع بهم أهل فدك قد صنعوا ما صنعوا بعثوا إلى رسول الله يسألونه أن يسيرهم و يحقن دماءهم و يخلون بينه و بين الأموال ففعل و كان ممن مشى بين رسول الله ص و بينهم في ذلك محيصة بن مسعود أحد بني حارثة فلما نزل أهل خيبر على ذلك‌سألوا رسول الله ص أن يعاملهم الأموال على النصف و قالوا نحن أعلم بها منكم و أعمر لها فصالحهم رسول الله ص على النصف على أنا إذا شئنا أن نخرجكم أخرجناكم و صالحه أهل فدك على مثل ذلك فكانت أموال خيبر فيئا بين المسلمين و كانت فدك خالصة لرسول الله لأنهم لم يوجفوا عليها بخيل و لا ركاب و لما اطمأن رسول الله ص أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم و هي ابنة أخي مرحب شاة مصلية و قد سألت أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله ص فقيل لها الذراع فأكثرت فيها السم و سمت سائر الشاة ثم جاءت بها فلما وضعتها بين يديه تناول الذراع فأخذها فلاك منها مضغة و انتهش منها و معه بشر بن البراء بن معرور فتناول عظما فانتعش منه فقال رسول الله ص ارفعوا أيديكم فإن كتف هذه الشاة تخبرني أنها مسمومة ثم دعاها فاعترفت فقال ما حملك على ذلك فقالت بلغت من قومي ما لم يخف عليك فقلت إن كان نبيا فسيخبر و إن كان ملكا استرحت منه‌فتجاوز عنها رسول الله ص و مات بشر بن البراء من أكلته التي أكل قال و دخلت أم بشر بن البراء على رسول الله تعوده في مرضه الذي توفي فيه فقال ص يا أم بشر ما زالت أكلة خيبر التي أكلت بخيبر مع ابنك تعاودني فهذا أو أن قطعت أبهري و كان المسلمون يرون أن رسول الله ص مات شهيدا مع ما أكرمه الله به من النبوة.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست