responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 161

(1) -

القراءة

قرأ أبو بكر و ليبلونكم و ما بعده بالياء و هو المروي عن أبي جعفر الباقر (ع)

و الباقون بالنون و قرأ يعقوب و نبلو ساكنة الواو.

الحجة

قال أبو علي وجه الياء إن قبله و الله يعلم أعمالكم و اسم الغيبة أقرب إليه من لفظ الجمع فحمل على الأقرب‌و وجه النون قوله «وَ لَوْ نَشََاءُ لَأَرَيْنََاكَهُمْ» .

اللغة

يقال وتره يتره وترا إذا نقصه و منه‌ الحديث فكأنه وتر أهله و ماله‌ و أصله القطع و منه الترة القطع بالقتل و منه الوتر المنقطع بانفراده عن غيره.

المعنى‌

ثم أقسم سبحانه فقال «وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ» أي نعاملكم معاملة المختبر بما نكلفكم به من الأمور الشاقة «حَتََّى نَعْلَمَ اَلْمُجََاهِدِينَ مِنْكُمْ وَ اَلصََّابِرِينَ» أي حتى يتميز المجاهدون في سبيل الله من جملتكم و الصابرون على الجهاد و قيل معناه حتى يعلم أولياؤنا المجاهدين منكم و أضافه إلى نفسه تعظيما لهم و تشريفا كما قال‌ إِنَّ اَلَّذِينَ يُؤْذُونَ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ أي يؤذون أولياء الله و قيل معناه حتى نعلم جهادكم موجودا لأن الغرض أن تفعلوا الجهاد فيثيبكم على ذلك «وَ نَبْلُوَا أَخْبََارَكُمْ» أي نختبر أسراركم بما تستقبلونه من أفعالكم‌} «إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ» أي امتنعوا عن اتباع دين الله‌و منعوا غيرهم من اتباعه تارة و بالإغواء أخرى «وَ شَاقُّوا اَلرَّسُولَ » أي عاندوه و عادوه «مِنْ بَعْدِ مََا تَبَيَّنَ لَهُمُ اَلْهُدى‌ََ» أي من بعد ما ظهر لهم أنه الحق و عرفوا أنه رسول الله ص «لَنْ يَضُرُّوا اَللََّهَ» بذلك «شَيْئاً» و إنما ضروا أنفسهم «وَ سَيُحْبِطُ» الله «أَعْمََالَهُمْ» فلا يرون لها في الآخرة ثوابا و في هذه الآية دلالة على أن هؤلاء الكفار كانوا قد تبين لهم الهدى فارتدوا عنه فلم يقبلوه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست