responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 160

(1) - لحن يلحن فهو لاحن .

المعنى‌

ثم بين سبحانه سبب استيلاء الشيطان عليهم فقال «ذََلِكَ» أي التسويل و الإملاء «بِأَنَّهُمْ قََالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مََا نَزَّلَ اَللََّهُ» من القرآن و ما فيه من الأمر و النهي و الأحكام و المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) أنهم بنو أمية كرهوا ما نزل الله في ولاية علي بن أبي طالب (ع) «سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ اَلْأَمْرِ» أي نفعل بعض ما تريدونه «وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ إِسْرََارَهُمْ» أي ما أسره بعضهم إلى بعض من القول و ما أسروه في أنفسهم من الاعتقاد «فَكَيْفَ إِذََا تَوَفَّتْهُمُ اَلْمَلاََئِكَةُ» أي فكيف حالهم إذا قبضت الملائكة أرواحهم و إنما حذف تفخيما لشأن ما ينزل بهم في ذلك الوقت «يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبََارَهُمْ» على وجه العقوبة لهم ثم ذكر الله سبحانه سبب نزول ذلك الضرب فقال‌} «ذََلِكَ بِأَنَّهُمُ اِتَّبَعُوا مََا أَسْخَطَ اَللََّهَ» من المعاصي التي يكرهها الله و يعاقب عليها «وَ كَرِهُوا رِضْوََانَهُ» أي سبب رضوانه من الإيمان و طاعة الرسول «فَأَحْبَطَ» الله «أَعْمََالَهُمْ» التي كانوا يعملونها من صلاة و صدقة و غير ذلك لأنها في غير إيمان ثم قال سبحانه‌} «أَمْ حَسِبَ اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اَللََّهُ أَضْغََانَهُمْ» أي أحقادهم على المؤمنين و لا يبدي عوراتهم للنبي ص «وَ لَوْ نَشََاءُ لَأَرَيْنََاكَهُمْ» بأعيانهم يا محمد حتى تعرفهم و هو قوله «فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمََاهُمْ» أي بعلاماتهم التي ننصبها لك لكي تعرفهم بها «وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ اَلْقَوْلِ» أي و تعرفهم الآن في فحوى كلامهم و معناه و مقصده و مغزاه لأن كلام الإنسان يدل على ما في ضميره و عن أبي سعيد الخدري قال لحن القول بغضهم علي بن أبي طالب (ع) قال و كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله ص ببغضهم علي بن أبي طالب (ع) و روي مثل ذلك عن جابر بن عبد الله الأنصاري و عن عبادة بن الصامت قال كنا نبور أولادنا يجب علي (ع) فإذا رأينا أحدهم لا يحبه علمنا أنه لغير رشدة و قال أنس ما خفي منافق على عهد رسول الله بعد هذه الآية «وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ أَعْمََالَكُمْ» ظاهرها و باطنها.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست