responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 149

(1) - ذلك قيل تعسا قال الأعشى :

"فالتعس أولى لها من أن أقول لعا".

المعنى‌

ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اَللََّهَ» أي‌إن تنصروا دين الله و نبي الله بالقتال و الجهاد «يَنْصُرْكُمْ» على عدوكم «وَ يُثَبِّتْ أَقْدََامَكُمْ» أي يشجعكم و يقو قلوبكم لتثبتوا و قيل ينصركم في الآخرة و يثبت أقدامكم عند الحساب و على الصراط و قيل ينصركم في الدنيا و الآخرة و يثبت أقدامكم في الدارين و هو الوجه قال قتادة حق على الله أن ينصر من نصره لقوله «إِنْ تَنْصُرُوا اَللََّهَ يَنْصُرْكُمْ» و أن يزيد من شكره لقوله‌ «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» و أن يذكر من ذكره لقوله‌ «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ» و أن يوفي بعهد من أقام على عهده لقوله‌ «وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ» «وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ» أي مكروها لهم و سوءا عن المبرد أي أتعسهم الله فتعسوا تعساقال ابن عباس يريد في الدنيا العسرة و في الآخرة التردي في النار «وَ أَضَلَّ أَعْمََالَهُمْ» مر معناه‌} «ذََلِكَ» التعس و الإضلال «بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مََا أَنْزَلَ اَللََّهُ» على نبيه ص من القرآن و الأحكام و أمرهم بالانقياد فخالفوا ذلك و قال أبو جعفر (ع) «كَرِهُوا مََا أَنْزَلَ اَللََّهُ» في حق علي (ع) «فَأَحْبَطَ أَعْمََالَهُمْ» لأنها لم تقع على الوجه المأمور به‌ ثم نبههم سبحانه على الاستدلال على صحة ما دعاهم إليه من التوحيد و إخلاص العبادة لله فقال‌} «أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي اَلْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» حين أرسل الله إليهم الرسل فدعوهم إلى توحيده و إخلاص العبادة له فلم يقبلوا منهم و عصوهم أي فهلا ساروا و رأوا عواقب أولئك «دَمَّرَ اَللََّهُ عَلَيْهِمْ» أي أهلكهم ثم قال‌ «وَ لِلْكََافِرِينَ» بك يا محمد «أَمْثََالُهََا» من العذاب إن لم يؤمنوا و يقبلوا ما تدعوهم إليه و المعنى أنهم يستحقون أمثالها و إنما يؤخر الله سبحانه عذابهم إلى الآخرة تفضلا منه.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست