نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 148
148
(1) - يَشََاءُ اَللََّهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ» أي من الكفار بإهلاكهم و تعذيبهم بما شاء «وَ لََكِنْ» يأمركم بالحرب و بذل الأرواح في إحياء الدين «لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ» أي ليمتحن بعضكم ببعض فيظهر المطيع من العاصي و المعنى أنه لو كان الغرض زوال الكفر فقط لأهلك الله سبحانه الكفار بما يشاء من أنواع الهلاك و لكن أراد مع ذلك أن يستحقوا الثواب و ذلك لا يحصل إلا بالتعبدو تحمل المشاق «وَ اَلَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» أي في الجهاد في دين الله يوم أحد عن قتادة و من قرأ قاتلوا فالمعنى جاهدوا سواء قتلوا أو لم يقتلوا «فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمََالَهُمْ» أي لن يضيع الله أعمالهم و لن يهلكها بل يقبلها و يجازيهم عليها ثوابا دائما} «سَيَهْدِيهِمْ» إلى طريق الجنة و الثواب «وَ يُصْلِحُ بََالَهُمْ» أي شأنهم و حالهم و الوجه في تكرير قوله «بََالَهُمْ» أن المراد بالأول أنه أصلح بالهم في الدين و الدنيا و بالثاني أنه يصلح حالهم في نعيم العقبي فالأول سبب النعيم و الثاني نفس النعيم} «وَ يُدْخِلُهُمُ اَلْجَنَّةَ عَرَّفَهََا لَهُمْ» أي بينها لهم حتى عرفوها إذا دخلوها و تفرقوا إلى منازلهم فكانوا أعرف بها من أهل الجمعة إذا انصرفوا إلى منازلهم عن سعيد بن جبير و أبي سعيد الخدري و قتادة و مجاهد و ابن زيد و قيل معناه بينها لهم و أعلمهم بوصفها علىما يشوق إليها فيرغبون فيها و يسعون لها عن الجبائي و قيل معناه طيبها لهم عن ابن عباس في رواية عطاء من العرف و هو الرائحة الطيبة يقال طعم معرف أي مطيب.
اللغة
التعس الانحطاط و العثار و الإتعاس و الإزلال و الإدحاض بمعنى و هو العثار الذي لا يستقل صاحبه فإذا سقط الساقط فأريد به الانتعاش و الاستقامة قيل لعا له و إذا لم يرد
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 148