responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 14

(1) - رجالا مضوا مني فلست مقايضا # بهم أبدا من سائر الناس معشرا

.

الإعراب‌

«وَ ذََلِكُمْ ظَنُّكُمُ» ذلكم مبتدأ و ظنكم خبره و أرداكم خبر بعد خبر و إن أضمرت قد فجعلته حالا جاز أي ذلكم ظنكم مرديا إياكم و يجوز أن يكون ذلكم مبتدأ و ظنكم بدلا منه و أرداكم خبر المبتدأ.

المعنى‌

ثم حكى سبحانه عنهم بقوله «وَ قََالُوا» يعني الكفار «لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنََا» أي يعاتبون أعضاءهم فيقولون لها لم شهدتم علينا «قََالُوا» أي فتقول جلودهم في جوابهم «أَنْطَقَنَا اَللََّهُ اَلَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ» أي مما ينطق و المعنى أعطانا الله آلة النطق و القدرة على النطق و تم الكلام ثم قال سبحانه «وَ هُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» في الآخرة أي إلى حيث لا يملك أحد الأمر و النهي سواه تعالى و ليس هذا من جواب الجلود «وَ مََا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ» أي من أن يشهد «عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لاََ أَبْصََارُكُمْ وَ لاََ جُلُودُكُمْ» معناه و ما كنتم تستخفون أي لم يكن يتهيأ لكم أن تستروا أعمالكم عن هذه الأعضاء لأنكم كنتم بها تعملون فجعلها الله شاهدة عليكم في القيامة و قيل معناه و ما كنتم تتركون المعاصي حذراأن تشهد عليكم جوارحكم بها لأنكم ما كنتم تظنون ذلك «وَ لََكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اَللََّهَ لاََ يَعْلَمُ كَثِيراً مِمََّا تَعْمَلُونَ» لجهلكم بالله تعالى فهان عليكم ارتكاب المعاصي لذاك و روي عن ابن مسعود أنها نزلت في ثلاثة نفر تساروا و قالوا أ ترى الله يسمع سرارنا.

و يجوز أن يكون المعنى إنكم عملتم عمل من ظن أن عمله يخفى على الله كما يقال أهلكت نفسي أي عملت عمل من أهلك النفس و قيل: إن الكفار كانوا يقولون إن الله لا يعلم ما في أنفسنا و لكنه يعلم ما يظهر عن ابن عباس } «وَ ذََلِكُمْ ظَنُّكُمُ اَلَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدََاكُمْ» ذلكم مبتدأ و ظنكم خبره و أرداكم خبر ثان و يجوز أن يكون ظنكم بدلا من ذلكم و يكون المعنى و ظنكم الذي ظننتم بربكم أنه لا يعلم كثيرا مما تعملون أهلككم إذ هون عليكم أمر المعاصي و أدى بكم إلى الكفر «فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ اَلْخََاسِرِينَ» أي فظللتم من جملة من خسرت تجارته لأنكم خسرتم الجنة و حصلتم في النار قال الصادق (ع) ينبغي للمؤمن أن يخاف الله خوفا كأنه يشرف على النار و يرجوه رجاءكأنه من أهل الجنة أن الله تعالى يقول «وَ ذََلِكُمْ ظَنُّكُمُ اَلَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ» الآية ثم قال إن الله عند ظن عبده به إن خيرا فخير و إن شرا فشر ثم أخبر سبحانه عن حالهم فقال‌} «فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنََّارُ مَثْوىً لَهُمْ» أي فإن يصبر هؤلاء على النار و آلامها و ليس المراد به الصبر المحمود و لكنه الإمساك عن إظهار الشكوى و عن الاستغاثة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست