responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 139

(1) - الفجار ليجتنب مثل فعلهم «لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» أي لكي يرجعوا عن الكفر} «فَلَوْ لاََ نَصَرَهُمُ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اَللََّهِ قُرْبََاناً آلِهَةً» أي فهلانصر هؤلاء المهلكين الذين اتخذوهم آلهة و زعموا أنهم يعبدونهم تقربا إلى الله تعالى ثم لم ينصروهم لأن هذا استفهام إنكار «بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ» أي ضلت الآلهة وقت الحاجة إليها فلم تنفعهم عند نزول العذاب بهم «وَ ذََلِكَ إِفْكُهُمْ» أي اتخاذهم الآلهة دون الله كذبهم و افتراؤهم و هو قوله «وَ مََا كََانُوا يَفْتَرُونَ» أي يكذبون من أنها آلهة ثم بين سبحانه أن في الجن مؤمنين و كافرين كما في الإنس فقال‌} «وَ إِذْ صَرَفْنََا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ اَلْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ اَلْقُرْآنَ » معناه و اذكر يا محمد إذ وجهنا إليك جماعة من الجن تستمع القرآن و قيل معناه صرفناهم إليك عن بلادهم بالتوفيق و الألطاف حتى أتوك و قيل صرفناهم إليك عن استراق السمع من السماء برجوم الشهب و لم يكونوا بعد عيسى قد صرفوا عنه فقالوا ما هذا الذي حدث في السماء إلا من أجل شي‌ء قد حدث في الأرض فضربوا في الأرض حتى وقفوا على النبي ص ببطن نخلة عامدا إلى عكاظ و هو يصلي الفجر فاستمعوا القرآن و نظروا كيف يصلي عن ابن عباس و سعيد بن جبير و على هذا فيكون الرمي بالشهب لطفا للجن «فَلَمََّا حَضَرُوهُ» أي حضروا القرآن أو النبي ص «قََالُوا أَنْصِتُوا» أي قال بعضهم لبعض اسكتوا لنستمع إلى قراءته فلا يحول بيننا و بين القرآن شي‌ء «فَلَمََّا قُضِيَ» أي فرغ من تلاوته «وَلَّوْا إِلى‌ََ قَوْمِهِمْ» أي انصرفوا إلى قومهم «مُنْذِرِينَ» أي محذرين إياهم عذاب الله إن لم يؤمنوا} «قََالُوا يََا قَوْمَنََا إِنََّا سَمِعْنََا كِتََاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى‌ََ » يعنون القرآن «مُصَدِّقاً لِمََا بَيْنَ يَدَيْهِ» أي لما تقدمه من الكتب «يَهْدِي إِلَى اَلْحَقِّ» أي يرشد إلى دين الحق و يدل عليه و يدعو إليه «وَ إِلى‌ََ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ» يؤدي بسالكه إلى الجنة.

[القصة]

عن الزهري قال لما توفي أبو طالب (ع) اشتد البلاء على رسول الله ص فعمد ليقف بالطائف رجاء أن يأووه فوجد ثلاثة نفر منهم هم سادة و هم إخوة عبد ياليل و مسعود و حبيب بنو عمرو فعرض عليهم نفسه فقال أحدهم‌أنا أسرق ثياب الكعبة إن كان الله بعثك بشي‌ء قط و قال الآخر أعجز على الله أن يرسل غيرك و قال الآخر و الله لا أكلمك بعد مجلسك هذا أبدا فلئن كنت رسولا كما تقول فأنت أعظم خطرا من أن يرد عليك الكلام و إن كنت تكذب على الله فما ينبغي لي أن أكلمك بعد و تهزئوا به و أفشوا في قومه ما راجعوه به فقعدوا له صفين على طريقه فلما مر رسول الله ص بين صفيهم جعلوا لا يرفع رجليه و لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست