responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 140

(1) - يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة حتى أدموا رجليه فخلص منهم و هما يسيلان دما إلى حائط من حوائطهم و استظل في ظل نخلة منه و هو مكروب موجع تسيل رجلاه دما فإذا في الحائط عتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة فلما رآهما كره مكانهما لما يعلم من عداوتهما لله و رسوله فلما رأياه أرسلا إليه غلاما لهما يدعى عداس معه عنب و هو نصراني من أهل نينوى فلما جاءه قال له رسول الله ص من أي أرض أنت قال من أهل نينوى قال من مدينة العبد الصالح يونس بن متى فقال له عداس و ما يدريك من يونس بن متى قال أنا رسول الله و الله تعالى أخبرني خبر يونس بن متى فلما أخبره بما أوحى الله‌إليه من شأن يونس خر عداس ساجدا لله و لرسول الله ص و جعل يقبل قدميه و هما يسيلان الدماء فلما بصر عتبة و شيبة ما يصنع غلامهما سكتا فلما أتاهما قالا ما شأنك سجدت لمحمد و قبلت قدميه و لم نرك فعلت ذلك بأحد منا قال هذا رجل صالح أخبرني بشي‌ء عرفته من شأن رسول بعثه الله إلينا يدعى يونس بن متى فضحكا و قالا لا يفتننك عن نصرانيتك فإنه رجل خداع فرجع رسول الله ص إلى مكة حتى إذا كان بنخلة قام في جوف الليل يصلي فمر به نفر من جن أهل نصيبين و قيل من اليمن فوجدوه يصلي صلاة الغداة و يتلو القرآن فاستمعوا له و هذا معنى قول سعيد بن جبير و جماعة و قال آخرون أمر رسول الله ص أن ينذر الجن و يدعوهم إلى الله و يقرأ عليهم القرآن فصرف الله إليه نفرا من الجن من نينوى فقال ص إني أمرت أن أقرأ على الجن الليلة فأيكم يتبعني فاتبعه عبد الله بن مسعود قال عبد الله و لم يحضر معه أحد غيري‌ فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة و دخل نبي الله شعبا يقال له شعب الحجون و خط لي خطا ثم أمرني أن أجلس فيه و قال لا تخرج منه حتى أعود إليك ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فغشيته أسودة كثيرة حتى حالت بيني و بينه حتى لم أسمع صوته ثم انطلقوا و طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط و فرغ رسول الله ص مع الفجر فانطلق فرز ثم قال هل رأيت شيئا فقلت نعم رأيت رجالا سودا مستثفري ثياب بيض قال أولئك جن نصيبين و روى علقمة عن عبد الله قال لم أكن مع رسول الله ص ليلة الجن و وددت أني كنت معه و روي عن ابن عباس أنهم كانوا سبعة نفر من جن نصيبين فجعلهم رسول الله ص رسلا إلى قومهم قال زر بن حبيش كانوا تسعة نفر منهم زوبعة و روى محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال لما قرأ رسول الله ص الرحمن على الناس سكتوا فلم يقولوا شيئا فقال رسول الله ص الجن كانوا أحسن جوابا منكم لما قرأت عليهم‌ فَبِأَيِّ آلاََءِ رَبِّكُمََا تُكَذِّبََانِ* قالوا لا و لا بشي‌ء من آلائك ربنا نكذب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست