responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 138

(1) -

إن يك عن أحسن المروءة مأفوكا # ففي آخرين قد أفكوا

و آفكهم أفعلهم منه أي أصارهم إلى الإفك و يجوز أن يكون فاعلهم من ذلك مثل خادعهم و أما إفكهم ففعلهم و ذلك لتكثيره ذلك الفعل بهم و روي عن قطرب أن ابن عباس قرأ آفكهم أي صارفهم.

اللغة

التمكين إعطاء ما يتمكن به من الفعل و تدخل فيه القدرة و الآلة و سائر ما يحتاج إليه الفاعل و قيل التمكين إزالة الموانع و ذلك‌داخل في الأول لأنه كما يحتاج الفاعل في الفعل إلى الآلات يحتاج إلى زوال الموانع فإذا أزيحت عنه العلل كلها فقد مكن و القربان كل ما يتقرب به إلى الله تعالى من طاعة أو نسك و الجمع قرابين .

الإعراب‌

«فِيمََا إِنْ مَكَّنََّاكُمْ فِيهِ» إن هنا بمعنى ما و إن في النفي مع ما الموصولة بمعنى الذي أحسن في اللفظ من ما أ لا ترى أنك لو قلت رغبت فيما ما رغبت فيه لكان أحسن منه أن تقول رغبت فيما أن رغبت فيه لاختلاف اللفظين.

المعنى‌

ثم خوف سبحانه كفار مكة و ذكر فضل عاد بالأجسام و القوة عليهم فقال «وَ لَقَدْ مَكَّنََّاهُمْ فِيمََا إِنْ مَكَّنََّاكُمْ» أي في الذي ما مكناكم «فِيهِ» و المعنى في الشي‌ء الذي لم نمكنكم فيه من قوة الأبدان و بسطة الأجسام و طول العمر و كثرة الأموال عن ابن عباس و قتادة و قيل معناه فيما مكناكم فيه و إن مزيدة و المعنى مكناهم من الطاعات و جعلناهم قادرين متمكنين بنصب الأدلة على التوحيد و التمكين‌من النظر فيها و الترغيب و الترهيب و إزاحة العلل في جميع ذلك «وَ جَعَلْنََا لَهُمْ سَمْعاً وَ أَبْصََاراً وَ أَفْئِدَةً» ثم أخبر سبحانه عن أولئك أنهم أعرضوا عن قبول الحجج و التفكر فيما يدلهم على التوحيد مع ما أعطاهم الله من الحواس الصحيحة التي بها تدرك الأدلة «فَمََا أَغْنى‌ََ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَ لاََ أَبْصََارُهُمْ وَ لاََ أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ» أي لم ينفعهم جميع ذلك لأنهم لم يعتبروا ذلك و لا استعملوا أبصارهم و أفئدتهم في النظر و التدبر «إِذْ كََانُوا يَجْحَدُونَ بِآيََاتِ اَللََّهِ» و أدلته «وَ حََاقَ بِهِمْ» أي حل بهم جزاء «مََا كََانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ ` وَ لَقَدْ أَهْلَكْنََا مََا حَوْلَكُمْ مِنَ اَلْقُرى‌ََ» معناه و لقد أهلكنا يا أهل مكة ما حولكم و هم قوم هود و كانوا باليمن و قوم صالح بالحجر و قوم لوط على طريقهم إلى الشام «وَ صَرَّفْنَا اَلْآيََاتِ» تصريف الآيات تصييرها تارة في الإعجاز و تارة في الإهلاك و تارة في التذكير بالنعم و تارة في التذكير بالنقم و تارة في وصف الأبرار ليقتدى بهم و تارة في وصف‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست