responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 114

(1) - و ذاك في علم الفقه‌فأمة محمد ص أفضل في علو منزلة نبيها عند الله على سائر الأنبياء و كثرة المجتبين الأخيار من آله و أمته و الفضل الخير الزائد على غيره فأمة محمد ص أفضل بفضل محمد و آله‌} «وَ آتَيْنََاهُمْ بَيِّنََاتٍ مِنَ اَلْأَمْرِ» أي أعطيناهم دلالات و براهين واضحات من العلم بمبعث محمد ص و ما بين لهم من أمره و قيل يريد بالأمر أحكام التوراة «فَمَا اِخْتَلَفُوا إِلاََّ مِنْ بَعْدِ مََا جََاءَهُمُ اَلْعِلْمُ» أي من بعد ما أنزل الله الكتب على أنبيائهم و أعلمهم بما فيها «بَغْياً بَيْنَهُمْ» أي طلبا للرئاسة و أنفة من الإذعان للحق و قيل بغيا على محمد ص في جحود ما في كتابهم من نبوته و صفته «إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ فِيمََا كََانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ» ظاهر المعنى‌} «ثُمَّ جَعَلْنََاكَ عَلى‌ََ شَرِيعَةٍ مِنَ اَلْأَمْرِ» أي ثم جعلناك يا محمد على دين و منهاج و طريقة يعني بعد موسى و قومه و الشريعة السنة التي من سلك طريقها أدته إلى البغية كالشريعة التي هي طريق إلى الماء فهي علامة منصوبة على الطريق من الأمر و النهي‌يؤدي إلى الجنة كما يؤدي ذلك إلى الوصول إلى الماء «فَاتَّبِعْهََا» أي اعمل بهذه الشريعة «وَ لاََ تَتَّبِعْ أَهْوََاءَ اَلَّذِينَ لاََ يَعْلَمُونَ» الحق و لا يفصلون بينه و بين الباطل من أهل الكتاب الذين غيروا التوراة اتباعا لهواهم و حبا للرئاسة و استتباعا للعوام و لا المشركين الذين اتبعوا أهواءهم في عبادة الأصنام‌} «إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اَللََّهِ شَيْئاً» أي لن يدفعوا عنك شيئا من عذاب الله إن اتبعت أهواءهم «وَ إِنَّ اَلظََّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيََاءُ بَعْضٍ» يعني أن الكفار بأجمعهم متفقون على معاداتك و بعضهم أنصار بعض عليك «وَ اَللََّهُ وَلِيُّ اَلْمُتَّقِينَ» أي ناصرهم و حافظهم فلا تشغل قلبك بتناصرهم و تعاونهم عليك فإن الله ينصرك عليهم و يحفظك‌} «هََذََا بَصََائِرُ لِلنََّاسِ» أي هذا الذي أنزلته عليك من القرآن بصائر أي معالم في الدين و عظات و عبر للناس يبصرون بها من أمور دينهم «وَ هُدىً» أي دلالة واضحة «وَ رَحْمَةٌ» أي و نعمة من الله «لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ» بثواب الله و عقابه لأنهم هم المنتفعون به.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست