نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 115
(1) -
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير أبي بكر و روح و زيد سواء بالنصب و الباقون بالرفع و قرأ أهل الكوفة غير عاصم غشوة بفتح الغين بغير ألف و الباقون «غِشََاوَةً» بالألف.
الحجة
قال أبو علي ليس الوجه في الآية نصب سواء على أن تجريه على ما قبله على حد قولك مررت برجل ضارب أبوه و بزيد خارجا أخوه لأنه ليس باسم فاعل و لا مشبه به مثل حسن و شديد و نحو ذلك إنما هو مصدر فلا ينبغي أن يجري على ما قبله كما يجري اسم الفاعل و ما شبه به لتعريهمن المعاني التي أعمل الفاعل و ما شبه به عمل الفعل و من قال مررت برجل خير منه أبوه و سرج خز صفته و برجل مائة إبله استجاز أن يجري سواء أيضا على ما قبله كما أجري الضرب الأول فأما من قرأ «سَوََاءً» بالنصب فإن انتصابه يحتمل ثلاثة أوجه (أحدها) أن يجعل المحيا و الممات بدلا من الضمير المنصوب في نجعلهم فيصير التقدير إن نجعل محياهم و مماتهم سواء فينتصب سواء على أنه مفعول ثان لنجعل و يكون انتصاب سواء على هذا القول حسنا لأنه لم يرفع مظهرا و يجوز أيضا أن يجعل محياهم و مماتهم ظرفين من الزمان فيكون كذلك أيضا و يجوز أن يعمل في الظرفين أحد شيئين (أحدهما) ما في سواء من معنى الفعل كأنه يستوون في المحيا و الممات (و الآخر) أن يكون العامل الفعل و لم يعلم الكوفيون الذين نصبوا سواء نصبوا الممات فإذا لم ينصبوه كان النصب في سواء على غير هذا الوجه و غير هذا الوجه لا يخلو من أن ينتصب على أنه حال أو على أنه المفعول الثاني
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 115