responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 113

(1) - نالوكم بالأذى و المكروه و لا يرجون ثوابه بالكف عنكم و قد مر تفسير أيام الله عند قوله وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيََّامِ اَللََّهِ و معنى يغفروا هاهنا يتركوا مجازاتهم على أذاهم و لا يكافئوهم ليتولى الله مجازاتهم «لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمََا كََانُوا يَكْسِبُونَ» بيان هذا الجزاء في الآية التي تليها و هو قوله «مَنْ عَمِلَ صََالِحاً» أي طاعة و خيرا و برا «فَلِنَفْسِهِ» لأن ثواب ذلك يعود عليه «وَ مَنْ أَسََاءَ فَعَلَيْهََا» أي فوبال إساءته على نفسه «ثُمَّ إِلى‌ََ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ» يوم القيامة أي إلى حيث لا يملك أحد النفع و الضر و النهي و الأمر غيره سبحانه فيجازي كل إنسان على قدر عمله.

المعنى‌

لما تقدم ذكر النعمة و مقابلتهم إياها بالكفر و الطغيان بين عقيب ذلك ذكر ما كان من بني إسرائيل أيضا في مقابلة النعم من الكفران فقال: «وَ لَقَدْ آتَيْنََا بَنِي إِسْرََائِيلَ اَلْكِتََابَ» يعني التوراة «وَ اَلْحُكْمَ» يعني العلم بالدين و قيل العلم بالفصل بين الخصمين و بين المحق و المبطل «وَ اَلنُّبُوَّةَ» أي و جعلنا فيهم البنوة حتى‌ روي أنه كان فيهم ألف نبي‌

«وَ رَزَقْنََاهُمْ مِنَ اَلطَّيِّبََاتِ» أي و أعطيناهم من أنواع الطيبات «وَ فَضَّلْنََاهُمْ عَلَى اَلْعََالَمِينَ» أي عالمي زمانهم و قيل فضلناهم في كثرة الأنبياء منهم على سائر الأمم و إن كانت أمة محمد ص أفضل منهم في كثرة المطيعين لله و كثرة العلماء منهم كما يقال هذا أفضل في علم النحو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست