نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 786
(1) -
القراءة
قرأ أبو جعفر يا حسرتاي بياء مفتوحة بعد الألف و الباقون «يََا حَسْرَتىََ» بغير ياء.
الحجة
قال ابن جني في قوله يا حسرتاي إشكال و ذلك أن الألف في حسرتا إنما هي بدل من يا حسرتي أبدلت الياء ألفا هربا إلى خفة الألف من ثقل الياء قال و الذي عندي فيه أنه جمع بين العوض و المعوض عنه كمذهب أبي إسحاق و أبي بكر في قول الفرزدق :
هما نفثا في في من فمويهما # على النابح العاوي أشد رجام
فجمع بين الميم و الواو و إنما الميم بدل من الواو و مثله ما أنشده أبو زيد :
إني إذا ما حدث ألما # أقول يا اللهم يا اللهما
فجمع بين ياء و ميم و إنما الميم عوض من ياء.
اللغة
التفريط إهمال ما يجب أن يتقدم فيه حتى يفوت وقته و مثله التقصير و ضده الأخذ بالحزم يقال فلان حازم و فلان مفرط و التحسر الاغتمام مما فأت وقته لانحساره عنه بما لا يمكنه استدراكه و مثله التأسف و أصل الباب الانقطاع يقال انحسرت الدابة أي انقطع سيرها كلالا و الجنب العضو المعروف و الجنب أيضا معظم الشيء و أكثره يقال هذا قليل في جنب مودتك و يقال ما فعلت في جنب حاجتي أي في أمره قال كثير :
أ لا تتقين الله في جنب عاشق # له كبد حري عليك تقطع
.
ـ
الإعراب
«بَلىََ قَدْ جََاءَتْكَ» جواب قوله «أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اَللََّهَ هَدََانِي لَكُنْتُ مِنَ اَلْمُتَّقِينَ» لأن معناه ما هداني فقيل لها بلى قد جاءتك آياتي لأن بلى جواب النفي و ليس في الظاهر نفي فيحمل على المعنى. «وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ» مبتدأ و خبر و الجملة في موضع نصب على الحال و استغني عن الواو لمكان الضمير و يجوز في غير القرآن وجوههم بالنصب على البدل من «اَلَّذِينَ كَذَبُوا» أي ترى وجوه الذين كذبوا على الله مسودة بالنصب و مثل النصب قول عدي بن زيد :
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 786