responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 785

785

(1) - عِبََادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا» الآية و في مصحف عبد الله إن الله يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء و قيل إن الآية نزلت في وحشي قاتل حمزة حين أراد أن يسلم و خاف أن لا تقبل توبته فلما نزلت الآية أسلم‌فقيل يا رسول الله هذه له خاصة أم للمسلمين عامة فقال ص بل للمسلمين عامة

و هذا لا يصح لأن الآية نزلت بمكة و وحشي أسلم بعدها بسنين كثيرة و لكن يمكن أن يكون قرئت عليه الآية فكانت سبب إسلامه فالآية محمولة على عمومها فالله سبحانه يغفر جميع الذنوب للتائب لا محالة فإن مات الموحد من غير توبة فهو في مشيئة الله إن شاء عذبه بعدله و إن شاء غفر له بفضله كما قال‌ وَ يَغْفِرُ مََا دُونَ ذََلِكَ لِمَنْ يَشََاءُ ثم دعا سبحانه عباده إلى التوبة و أمرهم بالإنابة إليه فقال‌} «وَ أَنِيبُوا إِلى‌ََ رَبِّكُمْ» أي ارجعوا من الشرك و الذنوب إلى الله فوحدوه «وَ أَسْلِمُوا لَهُ» أي انقادوا له بالطاعة فيما أمركم به و قيل معناه اجعلوا أنفسكم خالصة له قد حث سبحانه بهذه الآية على التوبة كيلا يرتكب الإنسان المعصية و يدع التوبة اتكالا على الآية المتقدمة «مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ اَلْعَذََابُ ثُمَّ لاََ تُنْصَرُونَ» عند نزول العذاب بكم‌} «وَ اِتَّبِعُوا أَحْسَنَ مََا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ» أي من الحلال و الحرام و الأمر و النهي و الوعد و الوعيد فمن أتى بالمأمور به و ترك المنهي عنه‌فقد اتبع الأحسن عن ابن عباس و قيل إنما قال أحسن ما أنزل لأنه أراد بذلك الواجبات و النوافل التي هي الطاعات دون المباحات و قيل أراد بالأحسن الناسخ دون المنسوخ عن الجبائي قال علي بن عيسى و هذا خطأ لأن المنسوخ يجوز أن يكون حسنا إلا أن العمل بالناسخ يكون أصلح و أحسن «مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ اَلْعَذََابُ بَغْتَةً» أي فجأة في وقت لا تتوقعونه «وَ أَنْتُمْ لاََ تَشْعُرُونَ» أي لا تعرفون وقت نزوله بكم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 785
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست