responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 757

(1) -

المعنى‌

ثم دل سبحانه على أن اختصام الملائكة كان في أمر آدم (ع) بقوله «إِذْ قََالَ رَبُّكَ لِلْمَلاََئِكَةِ» بالظاهر أن إذ يتعلق بقوله يَخْتَصِمُونَ و إن اعترض بينهما كلام «إِنِّي خََالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ» يعني آدم } «فَإِذََا سَوَّيْتُهُ» أي فإذا سويت خلق هذا البشر و تممت أعضاءه و صورته «وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي» أي أحييته و جعلت فيه الروح و أضاف الروح إلى نفسه تشريفا له و معنى نفخت فيه أي توليت فعله من غير سبب و واسطة كالولادة المؤدية إلى ذلك‌فإن الله شرف آدم و كرمه بهذه الحالة «فَقَعُوا لَهُ سََاجِدِينَ» أي فاسجدوا له أجمعين و في الكلام حذف و التقدير ثم إن الله تعالى خلق ذلك البشر الذي وعدهم بخلقه } «فَسَجَدَ» له «اَلْمَلاََئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ` إِلاََّ إِبْلِيسَ اِسْتَكْبَرَ وَ كََانَ مِنَ اَلْكََافِرِينَ» مفسر في سورة البقرة } «قََالَ يََا إِبْلِيسُ مََا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمََا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ» هذا سؤال توبيخ و تعريف للملائكة أنه لا عذر له في الامتناع عن السجود و معنى قوله «لِمََا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ» توليت خلقه بنفسي من غير واسطة عن الجبائي و مثله مما عملت أيدينا و ذكر اليدين لتحقيق الإضافة لخلقه إلى نفسه و هو قول مجاهد و مثله قوله‌ وَ يَبْقى‌ََ وَجْهُ رَبِّكَ أي ربك و قيل معناه خلقته بقدرتي عن أبي مسلم و غيره و العرب كما تطلق لفظ اليد للقدرة و القوة فقد تطلق لفظة اليدين قال:

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 757
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست