نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 758
(1) -
تحملت من ذلفاء ما ليس لي به # و لا للجبال الراسيات يدان
و قال آخر:
أ نابغ إنكم لم تبلغونا # و ما لكم بذلكم يدان
و قال عروة بن حزام :
فإن تحملي ودي و ودك تفدحي # و ما لك بالحمل الثقيل يدان
«أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ اَلْعََالِينَ» أي أ رفعت نفسك فوق قدرك و تعظمت عن امتثال أمري أم كنت من الذين تعلو أقدارهم عن السجود فتعاليت عنه «قََالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نََارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ» فضل النار على الطين} «قََالَ فَاخْرُجْ مِنْهََا» أي من الجنة «فَإِنَّكَ رَجِيمٌ» أي طريد مبعد}} «وَ إِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلىََ يَوْمِ اَلدِّينِ ` قََالَ» إبليس عند ذلك «رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلىََ يَوْمِ يُبْعَثُونَ» أي أخرني إلى يوم يحشرون للحساب و هو يوم القيامة} «قََالَ» الله تعالى له «فَإِنَّكَ مِنَ اَلْمُنْظَرِينَ» أي المؤخرين} «إِلىََ يَوْمِ اَلْوَقْتِ اَلْمَعْلُومِ» و قد فسرنا جميع ذلك فيما تقدم}} «قََالَ» إبليس «فَبِعِزَّتِكَ» أي أقسم بقدرتك التي تقهر بها جميع خلقك «لَأُغْوِيَنَّهُمْ» يعني بني آدم كلهم «أَجْمَعِينَ ` إِلاََّ عِبََادَكَ مِنْهُمُ اَلْمُخْلَصِينَ» أي أدعوهم إلى الغي و أزين لهم القبائح إلا عبادك الذين استخلصتهم و آثرتهم و عصمتهم فلا سبيل لي عليهم.
ـ
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير الكسائي و هبيرة و روح و زيد عن يعقوب «قََالَ فَالْحَقُّ» بالرفع و الباقون بالنصب.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 758