نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 756
(1) - و القادة أو مجادلة أهل النار بعضهم لبعض على ما أخبر عنهمثم خاطب نبيه ص فقال «قُلْ» يا محمد «إِنَّمََا أَنَا مُنْذِرٌ» أي مخوف من معاصي الله و محذر من عقابه «وَ مََا مِنْ إِلََهٍ» يحق له العبادة «إِلاَّ اَللََّهُ اَلْوََاحِدُ اَلْقَهََّارُ» لجميع خلقه المتعالي بسعة مقدوراته فلا يقدر أحد على الخلاص من عقوبته إذا أراد عقابه} «رَبُّ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ مََا بَيْنَهُمَا» من الإنس و الجن و كل خلق «اَلْعَزِيزُ» الذي لا يغلبه شيء و لا يمتنع منه شيء «اَلْغَفََّارُ» لذنوب عباده مع قدرته على عقابهم} «قُلْ» يا محمد «هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ» اختلف فيه فقيل يعني القرآن هو حديث عظيم لأنه كلام الله المعجز و لأن فيه أنباء الأولين} «أَنْتُمْ عَنْهُ» أي عن تدبره و العمل به «مُعْرِضُونَ» عن ابن عباس و قتادة و مجاهد و السدي و قيل خبر القيامة خبر عظيم أنتم عنه معرضون أي عن الاستعداد لها غافلون و بها مكذبون عن الحسن و قيل معناه النبأ الذي أنبأتكم به عن الله نبأ عظيم عن الزجاج يعني ما أنبأهم به من قصص الأولين أنهم عنه معرضون لا يتفكرون فيه فيعلموا صدقي في نبوتي قال و يدل على صحة هذا المعنى قوله} «مََا كََانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ اَلْأَعْلىََ» يعني الملائكة «إِذْ يَخْتَصِمُونَ» يعني ما ذكر من قوله إِنِّي جََاعِلٌ فِي اَلْأَرْضِ خَلِيفَةً إلى آخر القصة و هو قول ابن عباس و قتادة و السدي أي فما علمت ما كانوا فيه إلا بوحي من الله تعالى و روى ابن عباس عن النبي ص قال قال لي ربي أ تدري فيم يختصم الملأ الأعلى فقلت لا قال اختصموا في الكفارات و الدرجات فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات و نقل الأقدام إلى الجماعات و انتظار الصلاة بعد الصلاة و أما الدرجات فإفشاء السلام و إطعام الطعام و الصلاة بالليل و الناس نيام«إِنْ يُوحىََ إِلَيَّ إِلاََّ أَنَّمََا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ» معناه ما كان لي من علم باختصام الملائكة فيما ذكرنا لو لا أن الله تعالى أخبرني به لم يمكنني إخباركم و لكن ما يوحى إلي إلا الإنذار البين الواضح و قيل معناه ليس يوحى إلي إلا إني نذير مبين مخوف مظهر للحق.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 756