responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 726

726

(1) - و قالوا أ جعل الآلهة إلها واحدا فنزلت هذه الآيات و روي أن النبي ص استعبر ثم قال يا عم و الله لو وضعت الشمس في يميني و القمر في شمالي ما تركت هذا القول حتى أنفذه أو أقتل دونه فقال له أبو طالب امض لأمرك فو الله لا أخذلك أبدا.

المعنى‌

«_ص» اختلفوا في معناه فقيل هو اسم للسورة و قيل غير ذلك على ما ذكرناه في أول البقرة و قال ابن عباس هو اسم من أسماء الله تعالى أقسم به و روي ذلك عن الصادق (ع) و قال الضحاك معناه صدق و قال قتادة هو اسم من أسماء القرآن فعلى هذا يجوز أن يكون موضعه نصبا على تقدير حذف حرف القسم و يجوز أن يكون رفعا على تقدير هذه صاد في مذهب من جعله اسما للسورة «وَ اَلْقُرْآنِ ذِي اَلذِّكْرِ» أي ذي الشرف عن ابن عباس يوضحه قوله‌ وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ و قيل معناه ذي البيان الذي يؤدي إلى الحق و يهدي إلى الرشد لأن فيه ذكر الأدلة التي إذا تفكر فيها العاقل عرف الحق عقلا و شرعا و قيل ذي التذكر لكم عن قتادة و قيل فيه ذكر الله و توحيده و أسماؤه الحسنى و صفاته العلى و ذكر الأنبياء و أخبار الأمم و ذكر البعث و النشور و ذكر الأحكام و ما يحتاج إليه المكلف من الأحكام عن الجبائي و يؤيده قوله‌ مََا فَرَّطْنََا فِي اَلْكِتََابِ مِنْ شَيْ‌ءٍ «بَلِ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» من أهل مكة «فِي عِزَّةٍ» أي في تكبر عن قبول الحق و حمية جاهلية عن قتادة و يدل عليه قوله‌ أَخَذَتْهُ اَلْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ و قيل في ملكة و اقتدار و قوة بتمكين الله إياهم «وَ شِقََاقٍ» أي عداوة و عصيان و مخالفة لأنهم يأنفون عن متابعتك و يطلبون مخالفتك ثم خوفهم سبحانه فقال‌} «كَمْ أَهْلَكْنََا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ» بتكذيبهم الرسل‌ «فَنََادَوْا» عند وقوع الهلاك بهم بالاستغاثة «وَ لاََتَ حِينَ مَنََاصٍ» أي ليس الوقت حين منجى و لا فوت و قيل لات حين نداء ينجي قال قتادة نادى القوم على غير حين النداء} «وَ عَجِبُوا أَنْ جََاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ» أي جاءهم رسول من أنفسهم مخوف من جهة الله تعالى يحذرهم المعاصي و ينذرهم النار «وَ قََالَ اَلْكََافِرُونَ هََذََا سََاحِرٌ كَذََّابٌ» حين يزعم أنه رسول الله‌} «أَ جَعَلَ اَلْآلِهَةَ إِلََهاً وََاحِداً» هذا استفهام إنكار و تعجيب و ذلك أن النبي ص أبطل عبادة ما كانوا يعبدونه من الآلهة مع الله و دعاهم إلى عبادة الله وحده فتعجبوا من ذلك و قالوا كيف جعل لنا إلها واحدا بعد ما كنا نعبد آلهة «إِنَّ هََذََا» الذي يقوله محمد من أن الإله واحد «لَشَيْ‌ءٌ عُجََابٌ» لأمر عجيب مفرط في العجب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 726
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست