responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 725

(1) - ص فإن معناه صدق أقسم سبحانه بالقرآن أن محمدا ص قد صدق و الله و فعل و الله (و الثالث) أن الجواب مما كفى منه قوله «كَمْ أَهْلَكْنََا» و قيل ما كفى منه «بَلِ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» فكأنه قال و القرآن ذي الذكر ما الأمر كما قالوا و أحدهما عن الفراء و الآخر عن قتادة (و الرابع) أن جوابه كم أهلكنا و التقدير لكم أهلكنا فلما طال الكلام حذف اللام و مثله‌ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكََّاهََا و التقدير لقد أفلح عن الفراء و هذا غلط لأن اللام لا تدخل على المفعول و كم مفعول (و الخامس) أن الجواب في آخر السورة إِنَّ ذََلِكَ لَحَقٌّ تَخََاصُمُ أَهْلِ اَلنََّارِ إلا أنه بعد من أول الكلام عن الكسائي «وَ لاََتَ حِينَ مَنََاصٍ» فيه قولان (أحدهما) أن التاء متصلة بلا و أنهما بمنزلة ليس قال الزجاج و يجوز و لات حين مناص في اللغة فأما النصب فعلى أن المعنى ليس الوقت حين مناص و الرفع على أن يجعل حين اسم ليس و يضمر الخبر و المعنى ليس حين ملجأ لنا و الوقف عليها لات بالتاء و الكسائي يقف بالهاء لاه و الأول أصح لأن هذه التاء نظيرة التاء في الفعل نحو ذهبت و في الحرف نحو رأيت زيدا ثمت عمرا فإنها دخلت في الموضعين على ما لا يعرف و لا هو في طريق الأسماء و قال الأخفش أن لات حين مثل لا رجل في الدار و دخلت التاء في التأنيث قال الشاعر:

تذكر حب ليلى لات حينا # و أضحى الشيب قد قطع القرينا

(و القول الآخر) أن التاء متصلة بحين كما قال الشاعر:

العاطفين تحين ما من عاطف # و المطعمين زمان ما من مطعم‌

و قد أجازوا الجر بلات و أنشدوا لأبي زبيد :

طلبوا صلحنا و لات أوان # فأجبنا أن ليس حين بقاء

قال الزجاج و الذي أنشدناه أبو العباس المبرد بالرفع و قد روي بالكسر.

النزول‌

قال المفسرون‌ أن أشراف قريش و هم خمسة و عشرون منهم الوليد بن المغيرة و هو أكبرهم و أبو جهل و أبي و أمية ابنا خلف و عتبة و شيبة ابنا ربيعة و النضر بن الحارث أتوا أبا طالب و قالوا أنت شيخنا و كبيرنا و قد أتيناك لتقضي بيننا و بين ابن أخيك فإنه سفه أحلامنا و شتم آلهتنا فدعا أبو طالب رسول الله ص و قال يا ابن أخي هؤلاء قومك يسألونك فقال ما ذا يسألونني قالوا دعنا و آلهتنا ندعك و إلهك فقال ص أ تعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب و العجم فقال أبو جهل لله أبوك نعطيك ذلك عشر أمثالها فقال قولوا لا إله إلا الله فقاموا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 725
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست