responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 709

(1) - ابن جبير و قيل لأنه كان من عند الله كونه و لم يكن عن نسل و قيل لأنه فداء عبد عظيم‌}}}} «وَ تَرَكْنََا عَلَيْهِ فِي اَلْآخِرِينَ ` سَلاََمٌ عَلى‌ََ إِبْرََاهِيمَ ` كَذََلِكَ نَجْزِي اَلْمُحْسِنِينَ ` إِنَّهُ مِنْ عِبََادِنَا اَلْمُؤْمِنِينَ» قد مضى تفسير ذلك‌} «وَ بَشَّرْنََاهُ بِإِسْحََاقَ » أي بولادة إسحاق «نَبِيًّا مِنَ اَلصََّالِحِينَ» أي ولدا نبيا من جملة الأنبياء الصالحين و هذا ترغيب في الصلاح بأن مدح مثله في جلالته بالصلاح و من قال إن الذبيح إسحاق قال يعني بشرناه بنبوة إسحاق و آتينا إسحاق النبوة بصبره‌} «وَ بََارَكْنََا عَلَيْهِ وَ عَلى‌ََ إِسْحََاقَ » أي و جعلنا فيما أعطيناهما من الخير و البركة يعني النماء و الزيادةو معناه و جعلنا ما أعطيناهما من الخير دائما ثابتا ناميا و يجوز أن يكون أراد كثرة ولدهما و بقاءهم قرنا بعد قرن إلى أن تقوم الساعة «وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمََا» أي و من أولاد إبراهيم و إسحاق «مُحْسِنٌ» بالإيمان و الطاعة «وَ ظََالِمٌ لِنَفْسِهِ» بالكفر و المعاصي «مُبِينٌ» بين الظلم.

ـ

[القصة]

من ذهب إلى الذبيح إسحاق ذكر أن إبراهيم لما فارق قومه مهاجرا إلى الشام هاربا بدينه كما حكى الله سبحانه عنه بقوله إِنِّي ذََاهِبٌ إِلى‌ََ رَبِّي سَيَهْدِينِ دعا الله سبحانه أن يهب له ولدا ذكرا من سارة فلما نزل به أضيافه من الملائكة المرسلين إلى المؤتفكة و بشروه بغلام حليم قال إبراهيم حين بشر به هو إذا له ذبيح فلما ولد الغلام و بلغ معه السعي قيل له أوف بنذرك الذي نذرت فكان هذا هو السبب في أمره (ع) بذبح ابنه فقال إبراهيم (ع) عند ذلك لإسحاق انطلق نقرب قربانا لله و أخذ سكينا و حبلا ثم انطلق معه حتى إذا ذهب به بين الجبال قال له الغلام يا أبة أين قربانك فقال: يََا بُنَيَّ إِنِّي أَرى‌ََ فِي اَلْمَنََامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ إلى آخره عن السدي و قيل إن إبراهيم رأى في المنام أن يذبح ابنه إسحاق و قد كان حج بوالدته سارة و أهله فلما انتهى إلى منى رمى الجمرة هو و أهله و أمر سارة فزارت البيت و احتبس الغلام‌فانطلق به إلى موضع الجمرة الوسطى فاستشاره في نفسه فأمره الغلام أن يمضي ما أمره الله و سلما لأمر الله فأقبل شيخ فقال يا إبراهيم ما تريد من هذا الغلام قال أريد أن أذبحه فقال سبحان الله تريد أن تذبح غلاما لم يعص الله طرفة عين قط قال إبراهيم إن الله أمرني بذلك قال ربك ينهاك عن ذلك و إنما أمرك بهذا الشيطان فقال إبراهيم لا و الله فلما عزم على الذبح قال الغلام يا أبتا خمر وجهي و شد وثاقي قال إبراهيم يا بني الوثاق مع الذبح و الله لا أجمعهما عليك اليوم و رفع رأسه إلى السماء ثم انحنى عليه بالمدية و قلب جبرائيل المدية على قفاها و اجتر الكبش من قبل ثبير و اجتر الغلام من تحته و وضع الكبش مكان الغلام و نودي من ميسرة مسجد الخيف يََا إِبْرََاهِيمُ ` قَدْ صَدَّقْتَ اَلرُّؤْيََا بإسحاق إِنََّا كَذََلِكَ نَجْزِي اَلْمُحْسِنِينَ ` إِنَّ هََذََا لَهُوَ اَلْبَلاََءُ اَلْمُبِينُ قال و لحق إبليس بأم الغلام حين زارت البيت

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 709
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست