responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 708

(1) - كان يهوديا فأسلم و حسن إسلامه و كان يرى أنه من علماء اليهود فسأله عمر بن عبد العزيز عن ذلك و أنا عنده فقال إسماعيل ثم قال و الله يا أمير المؤمنين إن اليهود لتعلم ذلك و لكنهم يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أبوكم الذي كان من أمر الله فيه ما كان فهم يجحدون ذلك و يزعمون أنه إسحاق لأن إسحاق أبوهم و قال الأصمعي سألت أبا عمرو بن العلاء عن الذبيح إسحاق أم إسماعيل فقال يا أصمعي أين ذهب عنك عقلك و متى كان إسحاق بمكة و إنما كان بمكة إسماعيل و هو بنى البيت مع أبيه و المنحر بمكة لا شك فيه و قد استدل بهذه الآية من أجاز نسخ الشي‌ء قبل وقت فعله فقال إن الله تعالى نهاه عن ذبحه بعد أن أمره به و قد أجيب عن ذلك بأجوبة (أحدها) أنه سبحانه لم يأمر إبراهيم بالذبح الذي هو فري الأوداج و إنما أمره بمقدمات الذبح من الإضجاع و تناول المدية و ما يجري مجرى ذلك و العرب قد تسمي الشي‌ء باسم مقدماته و لهذا قال «قَدْ صَدَّقْتَ اَلرُّؤْيََا» و لو كان أمره بالذبح لكان إنما صدق بعض الرؤياو أما الفداء بالذبح فلما كان يتوقعه من الأمر بالذبح و لا يمتنع أيضا أن يكون فدية عن مقدمات الذبح لأن الفدية لا يجب أن تكون من جنس المفدي أ لا ترى أن حلق الرأس قد يفدي بدم ما يذبح و كذلك لبس الثوب المخيط و الجماع و غير ذلك (و ثانيها) أنه (ع) إنما أمر بصورة الذبح و قد فعله لأنه فرى أوداج ابنه و لكنه كلما فرى جزءا منه و جاوزه إلى غيره عاد في الحال ملتحما فإن قلت إن حقيقة الذبح هو قطع مكان مخصوص تزول معه الحياة فالجواب أن ذلك غير مسلم لأنه يقال ذبح هذا الحيوان و لم يمت بعد و لو سلمنا أن حقيقة الذبح ذلك لكان لنا أن نحمل الذبح على المجاز للدليل الدال عليه (و ثالثها) أن الله تعالى أمره بالذبح إلا أنه سبحانه جعل على عنقه صفحة من نحاس و كلما أمر إبراهيم السكين عليه لم يقطع أو كان كلما اعتمد على السكين انقلب على اختلاف الرواية فيه و هذا التأويل يسوغ إذا قلنا إنه كان مأمورا بما يجري مجرى الذبح و لا يسوغ إذا قلنا إنه أمر بحقيقة الذبح لأنه يكون تكليف لما لا يطاق ثم قال سبحانه‌} «وَ فَدَيْنََاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ» الفداء جعل الشي‌ء مكان الشي‌ء لدفع الضرر عنه و الذبح هو المذبوح و ما يذبح و معناه أنا جعلنا الذبح بدلا عنه كالأسير يفدي بشي‌ء و اختلف في الذبح‌فقيل كان كبشا من الغنم عن ابن عباس و مجاهد و الضحاك و سعيد بن جبير قال ابن عباس هو الكبش الذي تقبل من هابيل حين قربه و قيل فدي بوعل أهبط عليه من ثبير عن الحسن و لم سمي عظيما فيه خلاف قيل لأنه كان مقبولا عن مجاهد و قيل لأن قدر غيره من الكباش يصغر بالإضافة إليه و قيل لأنه رعى في الجنة أربعين خريفا عن سعيد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 708
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست