responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 710

(1) - فقال لها ما شيخ رأيته بمنى قالت ذاك بعلي قال فوصيف رأيته قالت ذاك ابني قال فإني رأيته و قد أضجعه و أخذ المدية ليذبحه قالت كذبت إبراهيم أرحم الناس فكيف يذبح ابنه قال فو رب السماء و رب هذه الكعبة قد رأيته كذلك قالت و لم قال زعم أن ربه أمره بذلك قالت حق له أن يطيع ربه فوقع في نفسها أنه قد أمر في ابنها بأمرفلما قضت نسكها أسرعت في الوادي راجعة إلى منى واضعة يديها على رأسها و هي تقول يا رب لا تؤاخذني بما عملت بأم إسماعيل فلما جاءت سارة و أخبرت الخبر قامت إلى ابنها تنظر فرأت إلى أثر السكين خدشا في حلقه ففزعت و اشتكت و كانت بدو مرضها الذي هلكت به رواه العياشي و علي بن إبراهيم بالإسناد في كتابيهما و من قال أن الذبيح إسماعيل فمنهم محمد بن إسحاق بن يسار و ذكر أن إبراهيم كان إذ زار إسماعيل و هاجر حمل على البراق فيغدو من الشام فيقيل بمكة يروح من مكة فيبيت عند أهله بالشام حتى إذا بلغ معه السعي رأى في المنام أن يذبحه فقال له يا بني خذ الحبل و المدية ثم انطلق بنا إلى هذا الشعب لنحتطب فلما خلا إبراهيم بابنه في شعب ثبير أخبره بما قد ذكره الله عنه فقال يا أبت اشدد رباطي حتى لا اضطرب و اكفف عني ثيابك حتى لا تنتضح من دمي شيئا فتراه أمي و اشحذ شفرتك و أسرع مر السكين على حلقي ليكون أهون علي فإن الموت شديد فقال له إبراهيم نعم العون أنت يا بني على أمر الله ثم ذكر نحوا مما تقدم ذكره و روى العياشي بإسناده عن بريدة بن معاوية العجلي قال قلت لأبي عبد الله (ع) كم كان بين بشارة إبراهيم (ع) بإسماعيل (ع) و بين بشارته بإسحاق قال كان بين البشارتين خمس سنين قال الله سبحانه فَبَشَّرْنََاهُ بِغُلاََمٍ حَلِيمٍ يعني إسماعيل و هي أول بشارة بشر الله بها إبراهيم في الولد و لما ولد لإبراهيم إسحاق من سارة و بلغ إسحاق ثلاث سنين أقبل إسماعيل (ع) إلى إسحاق و هو في حجر إبراهيم فنحاه و جلس في مجلسه فبصرت به سارة فقالت يا إبراهيم ينحي ابن هاجر ابني من حجرك و يجلس هو في مكانه لا و الله لا تجاورني هاجر و ابنها في بلاد أبدا فنحهما عني و كان إبراهيم مكرما لسارة يعزها و يعرف حقها و ذلك لأنها كانت من ولد الأنبياء و بنت خالته فشق ذلك على إبراهيم و اغتم لفراق إسماعيل (ع) فلما كان في الليل أتى إبراهيم آت من ربه فأراه الرؤيا في ذبح ابنه إسماعيل بموسم مكة فأصبح إبراهيم حزينا للرؤيا التي رآها فلما حضر موسم ذلك العام حمل إبراهيم هاجر و إسماعيل في ذي الحجة من أرض الشام فانطلق بهما إلى مكة ليذبحه في الموسم فبدأ بقواعد البيت الحرام فلما رفع قواعده خرج إلى منى حاجا و قضى نسكه بمنى و رجع إلى مكة فطافا بالبيت أسبوعا ثم انطلقا إلى السعي فلما صارا في المسعى قال إبراهيم (ع) لإسماعيل (ع) يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك في موسم عامي هذا فما ذا ترى قال يا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 710
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست