responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 638

(1) - هو التوراة عن أبي مسلم و قيل أراد الكتب‌لأن الكتاب يطلق و يراد به الجنس عن الجبائي و الصحيح الأول لأن ظاهر لفظ الكتاب لا يطلق إلا على القرآن «اَلَّذِينَ اِصْطَفَيْنََا مِنْ عِبََادِنََا» أي اخترناهم و معنى الإرث انتهاء الحكم إليهم و مصيره لهم كما قال‌ وَ تِلْكَ اَلْجَنَّةُ اَلَّتِي أُورِثْتُمُوهََا و قيل معناه أورثناهم الإيمان بالكتب السالفة إذ الميراث انتقال الشي‌ء من قوم إلى قوم و الأول أصح و اختلف في الذين اصطفاهم الله تعالى عن عباده في الآية فقيل هم الأنبياء اختارهم الله برسالته و كتبه عن الجبائي و قيل هم المصطفون الداخلون في قوله‌ إِنَّ اَللََّهَ اِصْطَفى‌ََ آدَمَ إلى قوله‌ وَ آلَ إِبْرََاهِيمَ وَ آلَ عِمْرََانَ يريد بني إسرائيل عن أبي مسلم قال لأن الأنبياء لا يرثون الكتب بل يورث علمهم و قيل هم أمة محمد ص أورثهم الله كل كتاب أنزله عن ابن عباس و قيل هم علماء أمة محمد ص لما ورد في‌ الحديث العلماء ورثة الأنبياء و المروي‌ عن الباقر و الصادق (ع) أنهما قالا هي لنا خاصة و إيانا عنى‌ و هذا أقرب الأقوال لأنهم أحق الناس بوصف الاصطفاء و الاجتباء و إيراث علم الأنبياء إذ هم المتعبدون بحفظ القرآن و بيان حقائقه و العارفون بجلائله و دقائقه «فَمِنْهُمْ ظََالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سََابِقٌ بِالْخَيْرََاتِ» اختلف في أن الضمير في منهم إلى من يعود على قولين (أحدهما) أنه يعود إلى العباد و تقدير الكلام فمن العباد ظالم و روي نحو ذلك عن ابن عباس و الحسن و قتادة و اختاره المرتضى قدس الله روحه من أصحابنا قال و الوجه فيه أنه لما علق توريث الكتاب بمن اصطفاه من عباده بين عقيبه أنه إنما علق وراثة الكتاب ببعض العباد دون بعض لأن فيهم من هو ظالم لنفسه و من هو مقتصد و من هو سابق بالخيرات (و القول الثاني) أن الضمير يعود إلى المصطفين من العباد عن أكثر المفسرين‌ثم اختلف في أحوال الفرق الثلاث على قولين (أحدهما) إن جميعهم ناج و يؤيد ذلك ما ورد في‌ الحديث عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله ص يقول في الآية أما السابق فيدخل الجنة بغير حساب و أما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا و أما الظالم لنفسه فيحبس في المقام ثم يدخل الجنة فهم الذين قالوا «اَلْحَمْدُ لِلََّهِ اَلَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا اَلْحَزَنَ» و عن عائشة أنها قالت كلهم في الجنة أما السابق فمن مضى على عهد رسول الله ص و شهد له رسول الله ص بالجنة و أما المقتصد فمن اتبع أثره من أصحابه حتى لحق بهم و أما الظالم فمثلي و مثلكم و روي عنها أيضا أنها قالت السابق الذي أسلم قبل الهجرة و المقتصد الذي أسلم بعد الهجرة و الظالم نحن و روي عن عمر بن الخطاب أنه قال سابقنا سابق و مقتصدنا ناج و ظالمنا مغفور له و قيل إن الظالم من كان ظاهره خيرا من باطنه و المقتصد الذي استوى ظاهره و باطنه و السابق الذي باطنه خير من ظاهره و قيل منهم ظالم لنفسه بالصغائر و منهم مقتصد بالطاعات في الدرجة الوسطى‌و منهم سابق بالخيرات في الدرجة العليا عن جعفر بن حرب و روى أصحابنا عن ميسر بن عبد العزيز عن الصادق (ع) أنه قال

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 638
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست