نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 637
(1) -
القراءة
قرأ أبو عمرو يدخلونها بضم الياء على ما لم يسم فاعله ليشاكل قوله «يُحَلَّوْنَ» و الباقون بفتح الياء لأنهم إذا أدخلوا فقد دخلوا و قد ذكرنا اختلافهم في «لُؤْلُؤاً» في سورة الحج .
اللغة
المقامة الإقامة و موضع الإقامة و إذا فتحت الميم كان بمعنى القيام و موضع القيام قال الشاعر:
يومان يوم مقامات و أندية # و يوم سير إلى الأعداء تأويب
و النصب التعب و فيه لغتان النصب و النصب لغتان كالرشد و الرشد و الحزن و الحزن و اللغوب الإعياء من التعب .
الإعراب
«مِنَ اَلْكِتََابِ» في موضع الحال من الضمير المنصوب المحذوف من الصلة و التقدير و الذي أوحيناه إليك كائنا من الكتاب «جَنََّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهََا» خبر مبتدإ محذوف و يجوز أن يكون بدلا من قوله «اَلْفَضْلُ اَلْكَبِيرُ»«يَدْخُلُونَهََا» في موضع نصب على الحال و كذلك «يُحَلَّوْنَ فِيهََا مِنْ أَسََاوِرَ» من يتعلق بيحلون «مِنْ ذَهَبٍ» في موضع الصفة لأساور أي أساور كائنة من ذهب و المعنى ذهبية «لاََ يَمَسُّنََا» في موضع نصب على الحال.
ـ
المعنى
ثم خاطب سبحانه نبيه ص فقال «وَ اَلَّذِي أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ» يا محمد و أنزلناه «مِنَ اَلْكِتََابِ» و هو القرآن «هُوَ اَلْحَقُّ» أي الصحيح الذي لا يشوبه فساد و الصدق الذي لا يمازجه كذب و العقل يدعو إلى الحق و يصرف عن الباطل «مُصَدِّقاً لِمََا بَيْنَ يَدَيْهِ» أي لما قبله من الكتب لأنه جاء موافقا لما بشرت به تلك الكتب من حاله و حال من أتى به «إِنَّ اَللََّهَ بِعِبََادِهِ لَخَبِيرٌ» أي عالم «بَصِيرٌ» بأحوالهم} «ثُمَّ أَوْرَثْنَا اَلْكِتََابَ» يعني القرآن و قيل
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 637