responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 626

(1) - حسن الصوت عن الزهري و ابن جريج و قيل هو الملاحة في العينين عن قتادة و روى أبو هريرة عن النبي ص قال هو الوجه الحسن و الصوت الحسن و الشعر الحسن‌ «إِنَّ اَللََّهَ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ» لا شي‌ء إلا و هو قادر عليه بعينه أو قادر على مثله ثم بين سبحانه أنعامه على خلقه فقال‌} «مََا يَفْتَحِ اَللََّهُ لِلنََّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاََ مُمْسِكَ لَهََا» أي ما يأتيهم به من مطر أو عافية أو أي نعمة شاء فإن أحدا لا يقدر على إمساكه «وَ مََا يُمْسِكْ» من ذلك «فَلاََ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ» أي فإن أحدا لا يقدر على إرساله و قيل معناه ما يرسل الله من رسول إلى عباده في وقت دون وقت فلا مانع له لأن إرسال الرسول رحمة من الله كما قال‌ «وَ مََا أَرْسَلْنََاكَ إِلاََّ رَحْمَةً لِلْعََالَمِينَ» و ما يمسكه في زمان الفترة أو عمن يقترحه من الكفار فلا مرسل له عن الحسن و اللفظ محتمل للجميع‌ «وَ هُوَ اَلْعَزِيزُ» أي القادر الذي لا يعجز «اَلْحَكِيمُ» في أفعاله أن أنعم و أن أمسك لأنه يفعل ما تقتضيه الحكمة ثم خاطب المؤمنين فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ اُذْكُرُوا نِعْمَتَ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ» الظاهرة و الباطنة التي من جملتها أنه خلقكم و أوجدكم و أحياكم و أقدركم و شهاكم و خلق لكم أنواع الملاذ و المنافع «هَلْ مِنْ خََالِقٍ غَيْرُ اَللََّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ اَلسَّمََاءِ وَ اَلْأَرْضِ» هذا استفهام تقرير لهم و معناه النفي ليقروا بأنه لا خالق إلا الله يرزق من السماء بالمطر و من الأرض بالنبات و هل يجوز إطلاق لفظ الخالق على غير الله سبحانه فيه وجهان (أحدهما) أنه لا تطلق هذه اللفظة على أحد سواه و إنما يوصف به غيره على جهة التقييد و إن جاز إطلاق لفظ الصانع و الفاعل نحوهما على غيره (و الآخر) أن المعنى لا خالق يرزق و يخلق الرزق إلا الله تعالى «لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» أي لا معبود يستحق العبادة سواه سبحانه «فَأَنََّى تُؤْفَكُونَ» أي كيف تصرفون عن طريق الحق إلى الضلال و قيل معناه أنى يعدل بكم عن هذه الأدلة التي أقمتها لكم على التوحيد مع وضوحهاثم سلى سبحانه نبيه ص عن تكذيب قومه إياه فقال‌} «وَ إِنْ يُكَذِّبُوكَ» يا محمد «فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَ إِلَى اَللََّهِ تُرْجَعُ اَلْأُمُورُ» فيجازي من كذب رسله و ينصر من كذب من رسله ثم خاطب الخلق فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ إِنَّ وَعْدَ اَللََّهِ» من البعث و النشور و الجنة و النار و الجزاء و الحساب «حَقٌّ» صدق كائن لا محالة «فَلاََ تَغُرَّنَّكُمُ اَلْحَيََاةُ اَلدُّنْيََا» فتغترون بملاذها و نعيمها و لا يخدعنكم حب الرياسة و طول البقاء فإن ذلك عن قليل نافد بائد و يبقى الوبال و الوزر «وَ لاََ يَغُرَّنَّكُمْ بِاللََّهِ اَلْغَرُورُ» و هو الذي عادته أن يغر غيره و الدنيا و زينتها بهذه الصفة لأن الخلق يغترون بها و قيل أن الغرور الشيطان الذي هو إبليس عن الحسن و مجاهد .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 626
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست