responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 618

(1) - سواك و نتخذ معبودا غيرك «أَنْتَ» يا الله «وَلِيُّنََا» أي ناصرنا و أولى بنا «مِنْ دُونِهِمْ» أي دون هؤلاء الكفار و دون كل أحد و ما كنا نرضى بعبادتهم إيانا مع علمنا بأنك ربنا و ربهم «بَلْ كََانُوا يَعْبُدُونَ اَلْجِنَّ» بطاعتهم إياهم فيما دعوهم إليه من عبادة الملائكة و قيل المراد بالجن إبليس و ذريته و أعوانه و «أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ» أي مصدقون بالشياطين مطيعون لهم ثم يقول الله سبحانه‌} «فَالْيَوْمَ» يعني في الآخرة «لاََ يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ» يعني العابدين و المعبودين «نَفْعاً وَ لاََ ضَرًّا» أي نفعا بالشفاعة و لا ضرا بالتعذيب «وَ نَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا» بأن عبدوا غير الله «ذُوقُوا عَذََابَ اَلنََّارِ اَلَّتِي كُنْتُمْ بِهََا تُكَذِّبُونَ» أي لا تعترفون بها و تجحدونها ثم عاد سبحانه إلى الحكاية عن حال الكفار في الدنيا فقال‌} «وَ إِذََا تُتْلى‌ََ عَلَيْهِمْ آيََاتُنََا» أي تقرأ عليهم حججنا «بَيِّنََاتٍ» أي واضحات من القرآن الذي أنزلناه على نبينا «قََالُوا» عند ذلك «مََا هََذََا إِلاََّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ» أي يمنعكم «عَمََّا كََانَ يَعْبُدُ آبََاؤُكُمْ» فزعوا إلى تقليد الآباء لما أعوزتهم الحجة «وَ قََالُوا مََا هََذََا» القرآن «إِلاََّ إِفْكٌ» أي كذب «مُفْتَرىً» قد تخرصه و افتراه «وَ قََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ» أي للقرآن «لَمََّا جََاءَهُمْ إِنْ هََذََا» أي ليس هذا «إِلاََّ سِحْرٌ مُبِينٌ» أي ظاهر ثم أخبر سبحانه أنهم لم يقولوا ذلك عن بينة فقال‌} «وَ مََا آتَيْنََاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهََا» أي و ما أعطينا مشركي قريش كتابا قط يدرسونه فيعلمون بدرسه أن ما جئت به حق أو باطل و إنما يكذبونك بهواهم من غير حجة «وَ مََا أَرْسَلْنََا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ» أي رسول أمرهم بتكذيبك و أخبرهم ببطلان قولك يعني أنهم لا يرجعون في تكذيبك إلا إلى الجهل و العناد و اتباع الهوى‌ثم أخبر سبحانه عن عاقبة من كذب الرسل قبلهم تخويفا لهم فقال‌} «وَ كَذَّبَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» بمن بعث إليهم من الرسل و ما آتاهم الله من الكتب «وَ مََا بَلَغُوا مِعْشََارَ مََا آتَيْنََاهُمْ» أي و ما بلغ قومك يا محمد معشار ما أعطينا من قبلهم من القوة و كثرة المال و طول العمر فأهلكهم الله عن ابن عباس و قتادة «فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كََانَ نَكِيرِ» أي عقوبتي و تغييري حالهم و قيل معناه أنظر في آثارهم كيف كان إنكاري عليهم بالهلاك عن ابن مسلم و المراد أنا كما أهلكنا أولئك حين كذبوا رسلنا فليحذر هؤلاء مثل ما نزل بهم من الهلاك و الاستئصال.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست