responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 619

(1) -

الإعراب‌

«أَنْ تَقُومُوا» في موضع جر على البدل من واحدة و يجوز أن يكون في موضع نصب بحذف حرف الجر و إفضاء الفعل إليه و التقدير أعظكم بطاعة الله لأن تقوموا أو أعظكم بأن تقوموا. «مَثْنى‌ََ وَ فُرََادى‌ََ» نصب على الحال. «مََا سَأَلْتُكُمْ» ما شرطية و هي في محل النصب بأنها مفعول ثان لسألت و يجوز أن تكون موصولة فيكون التقدير ما سألتكموه فيكون مع الصلة في موضع رفع بالابتداء. «عَلاََّمُ اَلْغُيُوبِ» يجوز أن يكون بدلا من الضمير المستكن في يقذف و يجوز أن يكون خبر مبتدإ محذوف أي هو علام الغيوب و لو نصب على أنه نعت لربي لكان جائزا لكن الرفع أجود لأنه جاء بعد تمام الكلام.

المعنى‌

ثم خاطب سبحانه النبي ص فقال «قُلْ» يا محمد لهم «إِنَّمََا أَعِظُكُمْ بِوََاحِدَةٍ» أي آمركم و أوصيكم بخصلة واحدة و قيل بكلمة واحدة و هي كلمة التوحيد و قيل بطاعة الله عن مجاهد و من قال بالأول قال أنه فسر الواحدة بما بعده فقال «أَنْ تَقُومُوا لِلََّهِ مَثْنى‌ََ وَ فُرََادى‌ََ» أي اثنين اثنين و واحدا واحدا «ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مََا بِصََاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ» معناه أن يقوم الرجل منكم وحده أو مع غيره ثم تتساءلون هل جربنا على محمد كذبا أو هل رأينا به جنة ففي ذلك دلالة على بطلان ما ذكرتم فيه و ليس معنى القيام هنا القيام على الأرجل و إنما المراد به القصد للإصلاح و الإقبال عليه مناظرا مع غيره و متفكرا في نفسه لأن الحق إنما يتبين للإنسان بهما و قد تم الكلام عند قوله «تَتَفَكَّرُوا» و ما للنفي قال قتادة أي ليس بمحمد ص جنون و أن جعلت تمام الكلام آخر الآية فالمعنى ثم تتفكروا أي شي‌ء بصاحبكم من الجنون أي هل رأيتم من منشئه إلى مبعثه وصمة تنافي النبوة من كذب أو ضعف في العقل أو اختلاف في القول و الفعل فيدل ذلك على الجنون «إِنْ هُوَ إِلاََّ نَذِيرٌ لَكُمْ» أي مخوف من معاصي الله «بَيْنَ يَدَيْ عَذََابٍ شَدِيدٍ» يعني عذاب القيامة ثم قال للنبي ص } «قُلْ» لهم يا محمد «مََا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 619
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست