responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 616

(1) - «وَ هُمْ فِي اَلْغُرُفََاتِ» أي في غرف الجنة و هي البيوت فوق الأبنية «آمِنُونَ» فيها لا يخافون شيئا مما يخاف مثله في دار الدنيا من الموت و الغير و الآفات و الأحزان‌} «وَ اَلَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيََاتِنََا» أي يجتهدون في إبطال آياتنا و تكذيبها «مُعََاجِزِينَ» لأنبيائنا و معاجزين أي مثبطين غيرهم عن أفعال البر «أُولََئِكَ فِي اَلْعَذََابِ مُحْضَرُونَ ` قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ اَلرِّزْقَ لِمَنْ يَشََاءُ مِنْ عِبََادِهِ وَ يَقْدِرُ لَهُ» مر تفسيره و إنما كرره سبحانه لاختلاف الفائدة فالأول توبيخ للكافرين و هم المخاطبون به و الثاني وعظ للمؤمنين فكأنه قال ليس إغناء الكفار و إعطاؤهم بدلالة على كرامتهم و سعادتهم بل يزيدهم ذلك عقوبة و إغناء المؤمنين يجوز أن يكون زيادة في سعادتهم بأن ينفقوها في سبيل الله و يدل على ذلك قوله‌} «وَ مََا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ» أي و ما أخرجتم من أموالكم في وجوه البر فإنه سبحانه يعطيكم خلفه و عوضه إما في الدنيا بزيادة النعمة و إما في الآخرة بثواب الجنة يقال أخلف الله له و عليه إذا أبدل له ما ذهب عنه «وَ هُوَ خَيْرُ اَلرََّازِقِينَ» لأنه يعطي لمنافع عباده لا لدفع ضرر أو جر نفع لاستحالة المنافع و المضار عليه و قال الكلبي ما تصدقتم به في خير فهو يخلفه أما أن يجعله لكم في الدنيا أو يدخر لكم في الآخرة و روى أبو هريرة عن النبي ص قال قال الله عز و جل لي أنفق أنفق عليك‌ و روى أنس بن مالك عن النبي ص قال ينادي مناد كل ليلة لدوا للموت و ينادي مناد ابنوا للخراب و ينادي مناد اللهم هب للمنفق خلفا و ينادي مناد اللهم هب للممسك تلفا و ينادي مناد ليت الناس لم يخلقوا و ينادي مناد ليتهم إذ خلقوا فكروا فيما له خلقوا و عن جابر عن النبي ص قال كل معروف صدقةو ما وقى به الرجل عرضه فهو صدقة و ما أنفق المؤمن من نفقة فعلى الله خلفها ضامنا إلا ما كان من نفقة في بنيان أو معصية و عن أبي أمامة قال إنكم تؤولون هذه الآية في غير تأويلها «وَ مََا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ» و قد سمعت رسول الله ص يقول و إلا فصمتا إياكم و السرف في المال و النفقة و عليكم بالاقتصاد فما افتقر قوم قط اقتصدوا ثم قال سبحانه‌} «وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً» يعني يوم القيامة يجمع العابدين لغير الله و المعبودين من الملائكة للحساب «ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلاََئِكَةِ أَ هََؤُلاََءِ» الكفار «إِيََّاكُمْ كََانُوا يَعْبُدُونَ» أي كانوا يعبدونكم و يقصدونكم بالعبادة و على هذا وجه التقرير و الاستشهاد للملائكة على اعتقادات الكفار حتى تتبرأ الملائكة منهم و من عبادتهم كما قال سبحانه. أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنََّاسِ اِتَّخِذُونِي وَ أُمِّي إِلََهَيْنِ مِنْ دُونِ اَللََّهِ .

النظم‌

وجه اتصال هذه الآية بما قبلها أنهم لما قالوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوََالاً وَ أَوْلاََداً بين أن دعواهم مردودة و أنهم معذبون محجوجون.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 616
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست