responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 600

(1) - السباع و البهائم على كرسيه ليكون أهيب له فذكروا أنهم صوروا أسدين أسفل كرسيه و نسرين فوق عمودي كرسيه فكان إذا أراد أن يصعد الكرسي بسط الأسدان ذراعيهما و إذا علا على الكرسي نشر النسران أجنحتهما فظللاه من الشمس و يقال أن ذلك كان مما لا يعرفه أحد من الناس فلما حاول بخت نصر صعود الكرسي بعد سليمان حين غلب على بني إسرائيل لم يعرف كيف كان يصعد سليمان فرفع الأسد ذراعيه‌فضرب ساقه فقدها فوقع مغشيا عليه فما جسر أحد بعده أن يصعد ذلك الكرسي قال الحسن و لم تكن يومئذ التصاوير محرمة و هي محظورة في شريعة نبينا ص فإنه‌ قال لعن الله المصورين‌ و يجوز أن يكره ذلك في زمن دون زمن و قد بين الله سبحانه أن المسيح كان يصور بأمر الله من الطين كهيئة الطير و قال ابن عباس كانوا يعملون صور الأنبياء و العباد في المساجد ليقتدى بهم و روي عن الصادق (ع) أنه قال و الله ما هي تماثيل النساء و الرجال و لكنه الشجر و ما أشبهه‌ «وَ جِفََانٍ كَالْجَوََابِ» أي صحاف كالحياض التي يجبى فيها الماء أي يجمع و كان سليمان (ع) يصلح طعام جيشه في مثل هذه الجفان فإنه لم يمكنه أن يطعمهم في مثل قصاع الناس لكثرتهم و قيل أنه كان يجمع على كل جفنة ألف رجل يأكلون بين يديه «وَ قُدُورٍ رََاسِيََاتٍ» أي ثابتات لا يزلن عن أمكنتهن لعظمهن عن قتادة و كانت باليمن و قيل كانت عظيمة كالجبال يحملونها مع أنفسهم و كان سليمان يطعم جنده ثم نادى سبحانه آل داود و أمرهم بالشكر على ما أنعم به عليهم من هذه النعمة العجيبة لأن نعمته على سليمان نعمة عليهم فقال «اِعْمَلُوا آلَ دََاوُدَ شُكْراً» أي قلنا لهم يا آل داود اعملوا بطاعة الله شكرا له على ما آتاكم من النعم عن مجاهد و في هذا دلالة على وجوب شكر النعمة و أن الشكر طاعة المنعم و تعظيمه و فيه إشارة أيضا إلى أن لقرابة أنبياء الله تعالى أثرا في القرب إلى رضي الله حين خص آل داود بالأمر «وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبََادِيَ اَلشَّكُورُ» و الفرق بين الشكور و الشاكر أن الشكور من تكرر منه الشكرو الشاكر من وقع منه الشكر قال ابن عباس أراد به المؤمن الموحد و في هذا دلالة على أن المؤمن الشاكر يقل في كل عصر} «فَلَمََّا قَضَيْنََا عَلَيْهِ اَلْمَوْتَ» أي فلما حكمنا على سليمان بالموت و قيل معناه أوجبنا على سليمان الموت «مََا دَلَّهُمْ عَلى‌ََ مَوْتِهِ إِلاََّ دَابَّةُ اَلْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ» أي ما دل الجن على موته إلا الأرضة و لم يعلموا موته حتى أكلت عصاه فسقط فعلموا أنه ميت و قيل أن سليمان كان يعتكف في مسجد بيت المقدس السنة و السنتين و الشهر و الشهرين و أقل و أكثر يدخل فيه طعامه و شرابه و يتعبد فيه فلما كان في المرة التي مات فيها لم يكن يصبح يوما إلا و تنبت شجرة كان يسألها سليمان فتخبره عن اسمها و نفعها و ضرها فرأى يوما نبتا فقال ما اسمك قال الخرنوب قال لأي شي‌ء أنت قال للخراب فعلم أنه سيموت فقال اللهم عم على‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست