responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 599

(1) - جمعهم داود بعد ثلاث و قال لهم أن الله تعالى قد من عليكم و رحمكم فجددوا له شكرا بأن تتخذوا من هذا الصعيد الذي رحمكم فيه مسجدا ففعلوا و أخذوا في بناء بيت المقدس و كان داود ينقل الحجارة لهم على عاتقه و كذلك خيار بني إسرائيل حتى رفعوه قامة و لداود يومئذ سبع و عشرون و مائة سنة فأوحى الله إلى داود أن تمام بنائه يكون على يدي ابنه سليمان فلما صار داود ابن أربعين و مائة سنة توفاه الله و استخلف سليمان فأحب إتمام بيت المقدس فجمع الجن و الشياطين و قسم عليهم الأعمال يخص كل طائفة منهم بعمل فأرسل الجن و الشياطين في تحصيل الرخام و ألمها الأبيض الصافي من معادنه و أمر ببناء المدينة من الرخام و الصفاح و جعلها اثني عشر ربضاو أنزل كل ربض منها سبطا من الأسباط و لما فرغ من بناء المدينة ابتدأ في بناء المسجد فوجه الشياطين فرقا فرقة يستخرجون الذهب و اليواقيت من معادنها و فرقة يقلعون الجواهر و الأحجار من أماكنها و فرقة يأتون بالمسك و العنبر و سائر الطيب و فرقة يأتون بالدر من البحار فأوتي من ذلك بشي‌ء لا يحصيه إلا الله تعالى ثم أحضر الصناع و أمرهم بنحت تلك الأحجار حتى صيروها ألواحا و معالجة تلك الجواهر و اللآلئ قال و بنى سليمان المسجد بالرخام الأبيض و الأصفر و الأخضر و عمده بأساطين ألمها الصافي و سقفه بالواح الجواهر و فضض سقوفه و حيطانه باللآلئ و اليواقيت و الجواهر و بسط أرضه بالواح الفيروزج فلم يكن في الأرض بيت أبهى و لا أنور من ذلك المسجد كان يضي‌ء في الظلمة كالقمر ليلة البدر فلما فرغ منه جمع إليه أخبار بني إسرائيل فأعلمهم أنه بناه الله تعالى و اتخذ ذلك اليوم الذي فرغ منه عيدا فلم يزل بيت المقدس على ما بناه سليمان حتى غزا بخت نصر بني إسرائيل فخرب المدينة و هدمها و نقض المسجد و أخذ ما في سقوفه و حيطانه من الذهب و الفضة و الدر و اليواقيت و الجواهر فحملها إلى دار مملكته من أرض العراق قال سعيد بن المسيب لما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس تغلقت أبوابه فعالجها سليمان فلم تنفتح حتى قال في دعائه بصلوات أبي داود إلا فتحت الأبواب ففتحت ففرغ له سليمان عشرة آلاف من قراء بني إسرائيل خمسة آلاف بالليل و خمسة آلاف بالنهار فلا تأتي ساعة من ليل و لا نهار إلا و يعبد الله فيها «وَ تَمََاثِيلَ» يعني صورا من نحاس و شبه و زجاج و رخام كانت الجن تعملها ثم اختلفوا فقال بعضهم كانت صور للحيوانات و قال آخرون كانوا يعملون صور.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست