responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 598

(1) - المسامير دقاقا فتفلق و لا غلاظا فتكسر الحلق و قيل السرد المسامير التي في حلق الدروع‌عن قتادة حكي أن لقمان حضر داود عند أول درع عملها فجعل يتفكر فيها و لا يدري ما يريد و لم يسأله حتى فرغ منها ثم قام فلبسها و قال نعم جنة الحرب هذه فقال لقمان عند ذلك الصمت حكمة و قليل فاعله «وَ اِعْمَلُوا صََالِحاً» أي و قلنا اعمل أنت و أهلك الصالحات و هي الطاعات شكرا لله سبحانه على عظيم نعمه «إِنِّي بِمََا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» أي أنا عالم بما تفعلونه لا يخفى علي شي‌ء من أعمالكم ثم ذكر سبحانه سليمان و ما أتاه من الفضل و الكرامة فقال‌} «وَ لِسُلَيْمََانَ اَلرِّيحَ» أي و سخرنا لسليمان الريح «غُدُوُّهََا شَهْرٌ وَ رَوََاحُهََا شَهْرٌ» أي مسير غدو تلك الريح المسخرة له مسيرة شهر و مسير رواح تلك الريح مسيرة شهر و المعنى أنها كانت تسير في اليوم مسيرة شهرين للراكب قال قتادة كان يغدو مسيرة شهر إلى نصف النهار و يروح مسيرة شهر إلى آخر النهار و قال الحسن كان يغدو من دمشق فيقيل بإصطخر من أرض أصفهان و بينهما مسيرة شهر للمسرع‌و يروح من إصطخر فيبيت بكابل و بينهما مسيرة شهر تحمله الريح مع جنوده أعطاه الله الريح بدلا من الصافنات الجياد «وَ أَسَلْنََا لَهُ عَيْنَ اَلْقِطْرِ» أي أذبنا له عين النحاس و أظهرناها له قالوا أجريت له عين الصفر ثلاثة أيام بلياليهن جعلها الله له كالماء و إنما يعمل الناس بما أعطي سليمان منه «وَ مِنَ اَلْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ» المعنى و سخرنا له من الجن من يعمل له بحضرته و أمام عينه ما يأمرهم به من الأعمال كما يعمل الآدمي بين يدي الآدمي بأمر ربه تعالى و كان يكلفهم الأعمال الشاقة مثل عمل الطين و غيره و قال ابن عباس سخرهم الله لسليمان و أمرهم بطاعته فيما يأمرهم به و في هذا دلالة على أنه قد كان من الجن من هو غير مسخر له «وَ مَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنََا نُذِقْهُ مِنْ عَذََابِ اَلسَّعِيرِ» المعنى و من يعدل من هؤلاء الجن الذين سخرناهم لسليمان عما أمرناهم به من طاعة سليمان نذقه من عذاب السعير أي عذاب النار في الآخرة عن أكثر المفسرين و في هذا دلالة على أنهم قد كانوا مكلفين و قيل معناه نذيقه العذاب في الدنيا و أن الله سبحانه وكل بهم ملكا بيده سوط من نارفمن زاغ منهم عن طاعة سليمان ضربه ضربة أحرقته‌} «يَعْمَلُونَ لَهُ مََا يَشََاءُ مِنْ مَحََارِيبَ» و هي بيوت الشريعة و قيل هي القصور و المساجد يتعبد فيها عن قتادة و الجبائي قال و كان مما عملوه بيت المقدس و قد كان الله عز و جل سلط على بني إسرائيل الطاعون فهلك خلق كثير في يوم واحد فأمرهم داود أن يغتسلوا و يبرزوا إلى الصعيد بالذراري و الأهلين‌و يتضرعون إلى الله لعله يرحمهم و ذلك صعيد بيت المقدس قبل بناء المسجد و ارتفع داود فوق الصخرة فخر ساجدا يبتهل إلى الله سبحانه و سجدوا معه فلم يرفعوا رءوسهم حتى كشف الله عنهم الطاعون فلما أن شفع الله داود في بني إسرائيل

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 598
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست