نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 482
(1) -
القراءة
قرأ أبو جعفر و ابن ذكوان كسفا بسكون السين و الباقون بتحريكها و قد مضى القول فيه و قرأ ابن عامر و أهل الكوفة غير أبي بكر «إِلىََ آثََارِ» على الجمع و الباقون أثر بغير الألف على الواحد و روي عن علي (ع) و ابن عباس و الضحاك من خلله و عن الجحدري و ابن السميقع و ابن حيوة كيف تحيي بالتاء.
الحجة
قال أبو علي الإفراد في أثرلأنه مضاف إلى مفرد و جاز الجمع لأن رحمة الله يجوز أن يراد به الكثرة كما قال سبحانه وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اَللََّهِ لاََ تُحْصُوهََا و قوله «كَيْفَ يُحْيِ اَلْأَرْضَ» يجوز أن يكون فاعل يحيي الضمير العائد إلى أثر و يجوز أن يكون الضمير العائد إلى اسم الله و هو الأولى و من رد الضمير إلى أثر لزمه أن يقول تحيي بالتاء إذا قرأ «آثََارِ رَحْمَتِ اَللََّهِ» فأما من قرأ من خلله فيجوز أن يكون خلل واحد خلال كجبل و جبال و يجوز أن يكون خلال واحدا عاقب خللا كالصلأ و الصلاء و من قرأ إلى أثر رحمت الله كيف تحيي بالتاء فإنما جاز ذلك و إن كان لا يجوز أ ما ترى إلى غلام هند كيف تضرب زيدا بالتاء لأن الرحمة قد يقوم مقامها أثرها و لا يقوم مقام هند غلامها تقول رأيت عليك النعمة و رأيت عليك أثر النعمة و لا يعبر عن هند بغلامها.
الإعراب
«وَ لِيُذِيقَكُمْ» عطف على المعنى و تقديره يرسل الرياح ليبشركم بها و ليذيقكم و قوله «كَيْفَ يَشََاءُ» تقديره أي مشيئة يشاء فيكون مفعولا مطلقا ليشاء و قوله «كَيْفَ يُحْيِ اَلْأَرْضَ»
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 482