responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 481

(1) - «بِمََا كَسَبَتْ أَيْدِي اَلنََّاسِ» أي جزاء بما عمله الناس من الكفر و الفسوق و قيل معناه بسوء أفعالهم و شؤم معاصيهم‌ «لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ اَلَّذِي عَمِلُوا» أي ليصيبهم الله بعقوبة بعض أعمالهم التي عملوها من المعاصي «لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» أي ليرجعوا عنها في المستقبل و قيل معناه ليرجع من يأتي بعدهم عن المعاصي‌} «قُلْ» يا محمد «سِيرُوا فِي اَلْأَرْضِ» ليس بأمر و لكنه مبالغة في العظة و روي عن ابن عباس أنه قال من قرأ القرآن و عمله سار في الأرض لأن فيه أخبار الأمم «فَانْظُرُوا كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلُ» من الملوك العاتية و القرون العاصية كيف أهلكهم الله و كيف صارت قصورهم قبورهم و محاضرهم مقابرهم فلم يبق لهم عين و لا أثر ثم بين أنه فعل ذلك بهم لسوء صنيعهم فقال «كََانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ ` فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ اَلْقَيِّمِ» أي استقم للدين المستقيم بصاحبه إلى الجنة أي لا تعدل عنه يمينا و لا شمالا فإنك متى فعلت ذلك أداك إلى الجنة و هو مثل قوله‌ ثُمَّ اِنْصَرَفُوا صَرَفَ اَللََّهُ قُلُوبَهُمْ و قوله تَتَقَلَّبُ فِيهِ اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصََارُ «مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاََ مَرَدَّ لَهُ» أي لذلك اليوم و هو يوم القيامة «مِنَ اَللََّهِ» أي لا يرده أحد من الله «يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ» أي يتفرقون فيه فريق في الجنة و فريق في السعير عن قتادة و غيره‌} «مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ» أي عقوبة كفره لا يعاقب أحد بذنبه‌ «وَ مَنْ عَمِلَ صََالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ» أي يوطئون لأنفسهم منازلهم يقال مهدت لنفسي خيرا أي هيأته و وطأته و المعنى أن ثواب ذلك يصل إليهم و يتمهد أحوالهم الحسنة عند الله و هذا توسع يقول من أصلح عمله فكأنه فرش لنفسه في القبر و القيامة و سوى مضجعه و مثواه و روي منصور بن حازم عن أبي عبد الله (ع) قال إن العمل الصالح ليسبق صاحبه إلى الجنة فيمهد له كما يمهد لأحدكم خادمه فراشه‌ «لِيَجْزِيَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ مِنْ فَضْلِهِ» أي ليجزيهم على قدر استحقاقهم و يزيدهم من فضله و قيل معناه بسبب فضله لأنه خلقه و هداه و مكنه و أزاح علته حتى استحق الثواب و قيل من فضله يعني فضلا من فضله و ثوابا لا ينقطع «إِنَّهُ لاََ يُحِبُّ اَلْكََافِرِينَ» أي لا يريد كرامتهم و منفعتهم و إنما يريد عقابهم جزاء على كفرهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست