responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 44

(1) - في ذلك الزمان كما أن العادة في زماننا هذا القبض على اليد و المعانقة و ذلك مما تختلف العادة فيه بالأزمنة و الأمكنة و قيل إنه أجراه مجرى نفسه إذا غضب في القبض على لحيته لأنه لم يكن يتهم عليه كما لا يتهم على نفسه ثم بين (ع) عذره في مقامه معهم فقال «إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرََائِيلَ » يعني إني لو فارقتهم أو قاتلتهم لصاروا أحزابا و تفرقوا فرقا ففريق يلحقون بك معي و فريق يقيمون مع السامري على عبادة العجل و فريق يتوقفون شاكين في أمره مع أني لم آمن إن تركتهم أن يصيروا بالخلاف إلى تسافك الدماء و شدة التصميم و الثبات على اتباع السامري فإنهم كانوا يمتنعون بعض الامتناع بمكاني فيهم و كنت أوجه إليهم من الإنكار مقدار ما يتحمله الحال و ذلك قوله «يََا قَوْمِ إِنَّمََا فُتِنْتُمْ بِهِ» فاعتذر بما يقبل مثله‌لأنه وجه واضح من وجوه الرأي و قوله «وَ لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي» معناه و لم تحفظ وصيتي و لم تعمل به حين قلت اخلفني في قومي و أصلح و لما ظهرت براءة ساحة هارون أقبل على السامري } «قََالَ» له «فَمََا خَطْبُكَ يََا سََامِرِيُّ » أي ما شأنك و ما دعاك إلى ما صنعت فكأنه قال ما هذا الخطب و الأمر العظيم الذي أحدثت و ما حملك عليه‌} «قََالَ» السامري «بَصُرْتُ بِمََا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ» أي رأيت ما لم يروه و قيل معناه علمت ما لم يعلموا من البصيرة «فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ اَلرَّسُولِ» أي قبضت قبضة تراب من أثر قدم جبرائيل «فَنَبَذْتُهََا» في العجل «وَ كَذََلِكَ» أي و كما حدثتك يا موسى «سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي» أي زينت لي نفسي من أخذ القبضة و إلقائها في صورة العجل و قيل معناه حدثتني نفسي فأما حديث العجل و ما الذي قبضه السامري و كيفية ذلك و اختلافهم فيه فقد سبق ذكره.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست