responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 43

43

(1) - يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَ لاََ نَفْعاً» و من كان بهذه الصفة فإنه لا يصلح للعبادة قال مقاتل لما مضى من موعد موسى خمسة و ثلاثون يوما أمر السامري بني إسرائيل أن يجمعوا ما استعاروه من حلي آل فرعون و صاغه عجلا في السادس و الثلاثين و السابع و الثامن و دعاهم إلى عبادته في التاسع فأجابوه و جاءهم موسى بعد استكمال الأربعين قال سعيد بن جبير كان السامري من أهل كرمان و كان مطاعا في بني إسرائيل و قيل كان من قرية يعبدون البقر فكان حب ذلك في قلبه و قيل كان من بني إسرائيل فلما جاوز البحر نافق فلما قالوا اِجْعَلْ لَنََا إِلََهاً كَمََا لَهُمْ آلِهَةٌ اغتنمها و أخرج لهم العجل و دعاهم إليه عن قتادة } «وَ لَقَدْ قََالَ لَهُمْ هََارُونُ مِنْ قَبْلُ» أي من قبل عود موسى إليهم «يََا قَوْمِ إِنَّمََا فُتِنْتُمْ بِهِ» يعني أن الله تعالى شدد عليكم التعبد فاعلموا إلهكم و اعبدوه و لا تعبدوا العجل موعظة و نصحا و يحتمل أن يكون أراد فتنكم السامري به و أضلكم «وَ إِنَّ رَبَّكُمُ اَلرَّحْمََنُ فَاتَّبِعُونِي» أي اتبعوني فيما أدعوكم إليه «وَ أَطِيعُوا أَمْرِي» في عبادة الله و لا تتبعوا السامري و لا تطيعوا أمره في عبادة العجل‌} «قََالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عََاكِفِينَ» معناه لا نزال مقيمين على عبادته «حَتََّى يَرْجِعَ إِلَيْنََا مُوسى‌ََ » فننظر أ يعبده كما عبدناه أم لا فاعتزلهم هارون في اثني عشر ألفا فلما رجع موسى (ع) و هو ممتلئ غيظا منهم و من عبادتهم العجل و سمع الصياح و الجلبة إذ كانوا يرقصون حول العجل و يضربون الدفوف و المزامير و استقبله هارون فألقى الألواح و أخذ يعاتب هارون }} «قََالَ يََا هََارُونُ مََا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ` أَلاََّ تَتَّبِعَنِ» أي هلا تتبعني بمن أقام على إيمانه عن ابن عباس و قيل معناه هلا قاتلتهم إذ علمت أني لو كنت فيهم لقاتلتهم و قيل هلا لحقت بي حين رأيتهم ضلوا بعبادة العجل قبل استحكام الأمر و الأصل أن لا مزيدة و تقديره ما منعك أن تتبعني «أَ فَعَصَيْتَ أَمْرِي» فيما أمرتك به يريد قوله‌ اُخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ وَ لاََ تَتَّبِعْ سَبِيلَ اَلْمُفْسِدِينَ فلما أقام معهم و لم يبالغ في منعهم نسبه إلى عصيانه و قيل إن صورته صورة الاستفهام و المراد به التقرير لأن موسى (ع) كان يعلم أن هارون لا يعصيه في أمره (سؤال) متى قيل إن الظاهر يقتضي أن موسى كان أمره باللحاق به فعصى هارون أمره قلنا يجوز أن يكون أمره بذلك بشرط المصلحة و رأى هارون الإقامة أصلح و الشاهد يرى ما لا يرى الغائب‌و يجوز أن يكون لم يأمره بذلك و إنما أمره بمجاهدتهم و زجرهم عن القبيح و إنما عاتبه مع أن اللوم توجه على القوم لأن أمره بمفارقتهم لوم عليهم و قيل إن موقع الذنب ممن عظمت رتبته أعظم فلما كان هارون أجل من خلفه موسى خصه باللائمة و هذا إنما يتجه إذا ثبت لهارون ذنب فأما و هو نقي الجيب من جميع الذنوب بري‌ء الساحة من العيوب فالقول الأول هو الوجه‌} «قََالَ» هارون «يَا بْنَ أُمَّ لاََ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَ لاََ بِرَأْسِي» قد فسرناه في سورة الأعراف و قيل كانت العادة جارية في القبض عليهما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست