responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 407

(1) - عليه هذا القول «أَ وَ لَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً» أي أ و لم نجعل لهم مكة في أمن و أمان قبل هذا و دفعنا ضرر الناس عنهم حتى كانوا يأمنون فيه فكيف يخافون زواله الآن أ فلا نقدر على دفع ضرر الناس عنهم لو آمنوا بل حالة الإيمان و الطاعة أولى بالأمن و السلامة من حالة الكفر «يُجْبى‌ََ إِلَيْهِ ثَمَرََاتُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ» أي تجمع إليه ثمرات كل أرض و بلد «رِزْقاً مِنْ لَدُنََّا» أي إعطاء من عندنا جاريا عليهم «وَ لََكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ» ما أنعمنا به عليهم و قيل لا يعلمون الله و لا يعبدونه فيعلموا ما يفوتهم من الثواب‌} «وَ كَمْ أَهْلَكْنََا مِنْ قَرْيَةٍ» أي من أهل قرية «بَطِرَتْ مَعِيشَتَهََا» أي في معيشتها بأن أعرضت عن الشكر و تكبرت و المعنى أعطيناهم المعيشة الواسعة فلم يعرفوا حق النعمة و كفروا فأهلكناهم «فَتِلْكَ مَسََاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاََّ قَلِيلاً» تلك إشارة إلى ما يعرفونه هم من ديار عاد و ثمود و قوم لوط أي صارت مساكنهم خاوية خالية عن أهلها و هي قريبة منكم فإن ديار عاد إنما كانت بالأحقاف و هو موضع بين اليمن و الشام و ديار ثمود بوادي القرى و ديار قوم لوط بسدوم و كانوا هم يمرون بهذه المواضع في تجاراتهم‌ «وَ كُنََّا نَحْنُ اَلْوََارِثِينَ» أي المالكين لديارهم لم يخلفهم أحد فيها ثم خاطب سبحانه نبيه ص فقال‌} «وَ مََا كََانَ رَبُّكَ» يا محمد «مُهْلِكَ اَلْقُرى‌ََ حَتََّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهََا رَسُولاً» قيل إن معنى أمها أم القرى و هي مكة و قيل يريد معظم القرى من سائر الدنيا «يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيََاتِنََا» أي يقرأ عليهم حججنا و بيناتنا «وَ مََا كُنََّا مُهْلِكِي اَلْقُرى‌ََ إِلاََّ وَ أَهْلُهََا ظََالِمُونَ» لنفوسهم بالكفر و الطغيان و العتو و العصيان ثم خاطب سبحانه خلقه فقال‌} «وَ مََا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ» أي و ما أعطيتموه من شي‌ء «فَمَتََاعُ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا وَ زِينَتُهََا» أي هو شي‌ء تتمتعون به في الحياة و تتزينون به «وَ مََا عِنْدَ اَللََّهِ» من الثواب و نعيم الآخرة «خَيْرٌ» من هذه النعم «وَ أَبْقى‌ََ» لأنها فانية و نعم الآخرة باقية «أَ فَلاََ تَعْقِلُونَ» ذلك و تتفكرون فيه حتى تميزوا بين الباقي و الفاني.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست