responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 119

(1) - الآية لأنها لا تقع موقع مفرد و يكون اللام في قوله «لَبِئْسَ اَلْمَوْلى‌ََ وَ لَبِئْسَ اَلْعَشِيرُ» في موضع رفع لوقوعه خبر المبتدأ و تكون هذه اللام لليمين فهذا ما يجب أن تحمل الآية عليه و أقول إن إعرابه على الوجه الأول أن يكون «مََا لاََ يَضُرُّهُ» مفعول «يَدْعُوا» و «مََا لاََ يَنْفَعُهُ» معطوفا عليه و «ذََلِكَ» مبتدأ و «هُوَ اَلضَّلاََلُ اَلْبَعِيدُ» خبره و يدعو تكرارا للفعل الأول و على الوجه الثاني يكون يدعو حالا من معنى الإشارة في ذلك و على الوجه الثالث يكون ذلك اسما موصولا بمعنى الذي و الجملة صلته و الموصول و الصلة في موضع نصب بأنه المفعول ليدعو و اللام في «لَمَنْ ضَرُّهُ» لام الابتداء و الموصول و الصلة في موضع رفع بالابتداء و «لَبِئْسَ اَلْمَوْلى‌ََ» جواب القسم و القسم و المقسم في موضع رفع بأنه خبر المبتدأ و العائد إلى المبتدأ هو الضمير المحذوف من الجملة لأن التقدير لبئس المولى هو و لبئس العشير هو قال الزجاج و فيه وجه آخر و هو أن يكون يدعو في معنى يقول و يكون من في موضع رفع و خبره محذوف و يكون المعنى لمن ضره أقرب من نفعه هو مولاي و مثله قول عنترة :

يدعون عنتر و الرماح كأنها # أشطان بئر في لبان الأدهم‌

أي يقولون يا عنتر و يجوز أن يكون يدعو في معنى يسمي كما قال ابن أحمر :

أهوى لها مشقصا حشرا فشبرقها # و كنت أدعو قذاها الإثمد الفرد

و أقول إنما قال خبر المبتدأ هنا محذوف لأن من يعبد الصنم لا يقول لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى فلذلك قدر الخبر محذوفا.

النزول‌

قيل نزلت هذه الآية وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اَللََّهَ عَلى‌ََ حَرْفٍ في جماعة كانوا يقدمون على رسول الله ص المدينة فكان أحدهم إذا صح جسمه و نتجت فرسه و ولدت امرأته غلاما و كثرت ماشيته رضي به و اطمأن إليه و إن أصابه وجع في المدينة و ولدت امرأته جارية قال ما أصبت في هذا الدين إلا شرا عن ابن عباس .

ـ

المعنى‌

لما تقدم ذكر الكفار و ما تعاطوه من الجدال ذكر سبحانه بعده حال مقلدة الضلال و الدعاة إلى الضلال فقال «وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اَللََّهَ عَلى‌ََ حَرْفٍ» أي على ضعف في العبادة كضعف القائم على حرف أي طرف حبل أو نحوه عن علي بن عيسى قال و ذلك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست