responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 118

(1) - هو الضلال البعيد يدعوه أي في حال دعائه إياه و يكون «لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ» مستأنفا مرفوعا بالابتداء و خبره «لَبِئْسَ اَلْمَوْلى‌ََ وَ لَبِئْسَ اَلْعَشِيرُ» و فيه وجه آخر أغفله الناس و هو أن يكون ذلك في تأويل الذي و هو في موضع نصب لوقوع «يَدْعُوا» عليه و يكون «لَمَنْ ضَرُّهُ» مستأنفا و هو مثل قوله‌ وَ مََا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يََا مُوسى‌ََ و معناه و ما التي بيمينك و قال أبو علي إن اللامات التي هي حروف دالة على معان سوى الجارة و التي للأمر على أربعة أضرب (أحدها) تدخل على خبر إن إذا خففت أو على غير خبرها ليفصل بين أن النافية و المؤكدة مثل قوله‌ وَ إِنْ كََانُوا لَيَقُولُونَ و إِنْ كََادَ لَيُضِلُّنََا (و الثاني) يختص بالدخول على الفعل المضارع و الماضي و يكون جوابا للقسم نحو قوله «لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ و قول امرئ القيس

"لناموا فما إن من حديث و لا"صال‌

(و الثالث) يدخل في الشرط إذا كان جزاؤه معتمدا على قسم نحو قوله‌ «وَ لَئِنْ أَرْسَلْنََا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا» (و الرابع) يختص بالدخول على الأسماء المبتدأة و هي التي تدخل على خبر أن و يدخل على الفعل المضارع إذا كان للحال و كان خبرا لأن و هو أحد جهتي مضارعة الفعل المضارع للاسم و قد تدخل هذه اللام في ضرورة الشعر على خبر المبتدأ في غير أن و ذلك كقوله‌

" أم الحليس لعجوز شهربة"

و كما حكى أبو الحسن في حكاية نادرة أن زيدا وجهه لحسن فإذا كان هذه اللام حقها أن تدخل على المبتدأ أو على اسم أن أو خبرها من حيث أدخلها على المبتدأ و كان دخولها على خبر المبتدأ ضرورة مع أنه المبتدأ في المعنى فدخوله في الموصول و المراد به الصلة ينبغي أن لا يجوز لأن الصلة ليست بالموصول كما أن خبر المبتدأ المبتدأ فمن زعم أن اللام في «لَمَنْ ضَرُّهُ» حكمها أن تكون في المبتدأ الذي في الصلة ثم قدم على الموصول كان مخطئا و أيضا فإن اللام إذا كان حكمه أنه يكون في الصلة ثم قدم على الموصول فذلك غير سائغ كما أن سائر ما يكون في الصلة لا يتقدم على الموصول قال و الوجه في ذلك أن يجعل قوله «يَدْعُوا» تكرارا للفعل الأول على جهة تكثير هذا الفعل الذي هو الدعاء من فاعله و لا تجعلها متعدية إذ قد تعدت مرة و يجوز أن تجعل مع يدعو هاء مضمرة و يكون في موضع نصب على الحال من ذلك فكأنه قال ذلك هو الضلال البعيد مدعوا و يجوز أن تجعل ذلك هو الضلال البعيد مفعول يدعو على أن يكون ذلك في معنى الذي يكون هو الضلال البعيد صلته كما قال أبو إسحاق أيضا فتكون اللام في هذه الوجوه داخلة على اسم مبتدإ موصول و لا موضع للجملة التي هي «لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست