responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 768

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير عاصم أن ينفد بالياء و الباقون «تَنْفَدَ» بالتاء و في الشواذ قراءة ابن عباس و ابن مسعود و مجاهد و سليمان التيمي و لو جئنا بمثله مدادا .

الحجة

قال أبو علي : تنفد بالتاء أحسن لأن المسند إليه للفعل مؤنث و المذكر حسن أيضا لأن التأنيث ليس بحقيقي و من قرأ «مَدَداً» فهو منصوب على الحال كما يقال جئتك بزيد عونا لك و مددا لك و يجوز أن ينتصب على المصدر بفعل مضمر يدل عليه قوله «وَ لَوْ جِئْنََا بِمِثْلِهِ» فكأنه قال أمددنا به إمدادا ثم وضع مددا موضع إمدادا و قال الزجاج : هو منصوب على التمييز و من قال جئنا بمثله مدادا فإنه ينتصب على التمييز و المعنى بمثله من المداد و يكون مثل قولك لي مثله عبدا أي من العبيد و على التمرة مثلها زبدا أي من الزبد.

اللغة

الفردوس البستان الذي يجتمع فيه التمر و الزهر و سائر ما يمتع و يلذ قال الزجاج : هو البستان الذي يجمع محاسن كل بستان قال و قال قوم أن الفردوس الأودية التي تنبت ضروبا من النبت و قالوا هو بالرومية منقول إلى لفظ العربية و لم نجده في أشعار العرب إلا في بيت حسان :

فإن ثواب الله كل موحد # جنان من الفردوس فيها يخلد

و الحول التحول يقال قد حال من مكانه حولا كما قالوا في المصادر صغر صغرا و عظم عظما و عاد في حبها عودا و قيل إن الحول أيضا الحيلة و قيل أن الحول بمعنى التحويل يقال حولوا عنها تحويلا و حولا عن الأزهري و ابن الأعرابي و المداد التي يكتب به و المدد المصدر و هو مجي‌ء شي‌ء بعد شي‌ء و الكلمة الواحدة من الكلام و قد يقال للقصيدة كلمة لأنها قطعة واحدة من الكلام و مما يسأل عنه فيقال إن الكلمات لأقل العدد فكيف جاء بها هاهنا و الجواب أن العرب تستغني بالجمع القليل عن الجمع الكثير و بالكثير عن القليل قال الله تعالى‌ وَ هُمْ فِي اَلْغُرُفََاتِ آمِنُونَ و الغرف في الجنة أكثر من أن تحصى و قال‌ هُمْ دَرَجََاتٌ عِنْدَ اَللََّهِ و قال حسان :

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 768
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست