responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 769

(1) -

لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى # و أسيافنا يقطرن من نجدة دما

و كان أبو علي الفارسي ينكر الحكاية التي تروى عن النابغة و أنه قال لحسان : قللت جفناتكم و أسيافكم فقال لا يصح هذا عن النابغة .

الإعراب‌

إن جعلت «نُزُلاً» بمعنى المنزل فهو خبر كان على ظاهرة و إن جعلته بمعنى ما يقام للنازل قدرت المضاف على معنى كانت لهم ثمار جنات الفردوس و نعيمهما نزلا و يجوز أن يكون نزلا جمع نازل فيكون نصبا على الحال من الضمير في لهم و معنى كان أنه كان في علم الله تعالى قبل أن يخلقوا عن ابن الأنباري و قوله «فَلْيَعْمَلْ» يجوز كسر اللام و إسكانها و الأصل الكسر إلا أنه في يثقل اللفظ.

ـ

المعنى‌

لما تقدم ذكر حال الكافرين عقبه سبحانه بذكر حال المؤمنين فقال «إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي صدقوا الله و رسوله «وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ كََانَتْ لَهُمْ جَنََّاتُ اَلْفِرْدَوْسِ» أي كان في حكم الله و علمه لهم بساتين الفردوس و هو أطيب موضع في الجنة و أوسطها و أفضلها و أرفعها عن قتادة و قيل هو الجنة الملتفة الأشجار عن قتادة و قيل هو البستان الذي فيه الأعناب عن كعب و روى عبادة بن الصامت عن النبي ص قال الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء و الأرض الفردوس أعلاها درجة منها تفجر أنهار الجنة الأربعة فإذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس‌ «نُزُلاً» أي منزلا و مأوى و قيل ذات نزول‌} «خََالِدِينَ فِيهََا» أي دائمين فيها «لاََ يَبْغُونَ عَنْهََا حِوَلاً» أي لا يطلبون عن تلك الجنات تحولا إلى موضع آخر لطيبتها و حصول مرادهم فيها ثم أمر سبحانه نبيه ص فقال‌} «قُلْ» يا محمد لجميع المكلفين «لَوْ كََانَ اَلْبَحْرُ» و هو اسم الجنس أي لو كان البحر بمائه «مِدََاداً لِكَلِمََاتِ رَبِّي» أي مدادا ليكتب به ما يقدر الله عليه من الكلام و الحكم و قيل أراد بالكلمات ما يقدر سبحانه على أن يخلقه من الأشياء و يأمر به كما قال في عيسى (ع) وَ كَلِمَتُهُ أَلْقََاهََا إِلى‌ََ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 769
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست