responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 767

767

(1) - كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبََادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيََاءَ» معناه أ فحسب الذين جحدوا توحيد الله أن يتخذوا من دوني أربابا ينصرونهم و يدفعون عقابي عنهم و المراد بالعباد المسيح و الملائكة الذين عبدوهم من دون الله و هم براء منهم و من كل مشرك بالله تعالى و قيل معناه أ فحسب الذين كفروا أن يتخذوا من دوني آلهة و أنا لا أغضب لنفسي عليهم و لا أعاقبهم عن ابن عباس و يدل على هذا المحذوف قوله «إِنََّا أَعْتَدْنََا جَهَنَّمَ لِلْكََافِرِينَ نُزُلاً» أي منزلا عن الزجاج و هو معنى قول ابن عباس يريد هي مثواهم و مصيرهم و قيل معناه إنا جعلنا جهنم معدة مهياة للكافرين عندنا كما يهيأ النزل للضيف‌} «قُلْ» يا محمد «هَلْ نُنَبِّئُكُمْ» أي هل نخبركم «بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمََالاً» أي بأخسر الناس أعمالا و المعنى بالقوم الذين هم أخسر الناس فيما عملوا و هم كفار أهل الكتاب اليهود و النصارى } «اَلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ» أي بطل عملهم و اجتهادهم «فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً» أي يظنون أنهم بفعلهم محسنون و أن أفعالهم طاعة و قربة و روى العياشي بإسناده قال قام ابن الكواء إلى أمير المؤمنين (ع) فسأله عن أهل هذه الآية فقال أولئك أهل الكتاب كفروا بربهم و ابتدعوا في دينهم فحبطت أعمالهم و ما أهل النهر منهم ببعيد يعني الخوارج «أُولََئِكَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا بِآيََاتِ رَبِّهِمْ وَ لِقََائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمََالُهُمْ» أي جحدوا بحجج الله و بيناته و لقاء جزائه في الآخرة فبطلت و ضاعت أعمالهم التي عملوها لأنهم أوقعوها على خلاف الوجه الذي أمرهم الله به «فَلاََ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ وَزْناً» أي لا قيمة لهم عندنا و لا كرامة و لا نعتد بهم بل نستخف بهم و نعاقبهم تقول العرب ما لفلان عندنا وزن أي قدر و منزلة و يوصف الجاهل بأنه لا وزن له لخفته بسرعة بطشه و قلة تثبته و روي في الصحيح أن النبي ص قال إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن جناح بعوضة «ذََلِكَ جَزََاؤُهُمْ جَهَنَّمُ» معناه الأمر ذلك الذي ذكرت من حبوط أعمالهم و خيبة قدرهم ثم ابتدأ سبحانه فقال جزاؤهم جهنم «بِمََا كَفَرُوا وَ اِتَّخَذُوا آيََاتِي وَ رُسُلِي هُزُواً» أي بكفرهم و اتخاذهم آياتي أي أدلتي الدالة على توحيدي يعني القرآن و رسلي هزوا أي مهزوءا به.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 767
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست