responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 739

739

(1) - أَكِنَّةً» و هي جمع كنان «أَنْ يَفْقَهُوهُ» أي كراهة أن يفقهوه‌ أو لئلا يفقهوه «وَ فِي آذََانِهِمْ وَقْراً» أي ثقلا و قد تقدم بيان هذا فيما مضى و جملته أنه على التمثيل كما قال في موضع آخر وَ إِذََا تُتْلى‌ََ عَلَيْهِ آيََاتُنََا وَلََّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهََا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فالمعنى كان على قلوبهم أكنة أن يفقه و في آذانهم وقرا أن يسمع «وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى اَلْهُدى‌ََ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً» أخبر سبحانه أنهم لا يؤمنون أبدا و قد خرج مخبره موافقا لخبره فماتوا على كفرهم‌} «وَ رَبُّكَ اَلْغَفُورُ ذُو اَلرَّحْمَةِ» معناه و ربك الساتر على عباده الغافر لذنوب المؤمنين ذو النعمة و الإفضال على خلقه و قيل الغفور التائب ذو الرحمة للمصر بأن يمهل و لا يعجل و قيل الغفور لا يؤاخذهم عاجلا ذو الرحمة يؤخرهم ليتوبوا «لَوْ يُؤََاخِذُهُمْ بِمََا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ اَلْعَذََابَ» في الدنيا «بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ» و هو يوم القيامة و البعث «لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً» أي ملجأ عن ابن عباس و قتادة و قيل محرزا عن مجاهد و قيل منجا ينجيهم عن أبي عبيد قال: يقال لا وألت نفسه أي لا نجت قال الأعشى :

و قد أخالس رب البيت غفلته # و قد يحاذر مني ثم لا يئل‌

و قال الآخر:

لا وألت نفسك خليتها # للعامريين و لم تكلم‌

«وَ تِلْكَ اَلْقُرى‌ََ» إشارة إلى قرى عاد و ثمود و غيرهم «أَهْلَكْنََاهُمْ لَمََّا ظَلَمُوا» بتكذيب أنبياء الله و جحود آياته «وَ جَعَلْنََا لِمَهْلِكِهِمْ» أي و جعلنا لوقت إهلاكهم أو لوقت هلاكهم «مَوْعِداً» معلوما يهلكون فيه لمصلحة اقتضت تأخيره إليه و إنما قال سبحانه «تِلْكَ اَلْقُرى‌ََ» ثم قال «أَهْلَكْنََاهُمْ» و لم يقل أهلكناها لأن القرية هي المسكن نحو المدينة و البلدة و هي لا تستحق الهلاك و إنما يستحق الهلاك أهلها و لذلك قال «لَمََّا ظَلَمُوا» يعني أهل القرية الذين أهلكناهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 739
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست