نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 738
(1) -
القراءة
قرأ حفص عن عاصم «لِمَهْلِكِهِمْ» بفتح الميم و كسر اللام و كذلك في النمل مََا شَهِدْنََا مَهْلِكَ و قرأ حماد و يحيى عن أبي بكر بفتح الميم و اللام و قرأ الأعشى و البرجمي عنه هاهنا بالضم و هناك بالفتح و قرأ الباقون لمهلكهم و مهلك بضم الميم و فتح اللام.
الحجة
من قرأ لمهلكهم فإن المهلك يجوز أن يكون مصدرا و يجوز أن يكون وقتا فيكون معناه لإهلاكهم أو لوقت إهلاكهم و من قرأ «لِمَهْلِكِهِمْ» فالمراد لوقت هلاكهم و من قرأ بفتح الميم و اللام فهو مصدر مثل الهلاك و قد حكي أن تميما يقول هلكني زيد و على هذا حمل بعضهم قوله:
"و مهمة هالك من تعرجا"
فقال هو بمعنى مهلك فيكون هالك مضافا إلى المفعول به و إذا لم يكن بمعنى مهلك يكون هالك مضافا إلى الفاعل مثل حسن الوجه و كذلك قوله «لِمَهْلِكِهِمْ» على قراءة حفص أو لمهلكهم بفتح اللام و الميم فإنه مصدر فعلى قول من عدى هلكت يكون مضافا إلى المفعول به و على قول من لم يعده يكون مضافا إلى الفاعل.
الإعراب
«تِلْكَ اَلْقُرىََ» تلك رفع بالابتداء و القرى صفة لها مبينة لها و «أَهْلَكْنََاهُمْ» في موضع رفع بأنه خبر المبتدأ و يجوز أن يكون موضع تلك القرى نصبا بفعل مضمر يكون أهلكناهم مفسرا لذلك الفعل و تقديره و أهلكنا تلك القرى أهلكناهم.
ـ
المعنى
ثم قال سبحانه «وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيََاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهََا» معناه ليس أحد أظلم لنفسه ممن ذكر أي وعظ بالقرآن و آياته و نبه على أدلة التوحيد فأعرض عنها جانبا «وَ نَسِيَ مََا قَدَّمَتْ يَدََاهُ» أي نسي المعاصي التي استحق بها العقاب و قيل معناه تذكر و اشتغل عنه استخفافا به و قلة معرفة بعاقبته لأنه نسي ذلك ثم قال سبحانه «إِنََّا جَعَلْنََا عَلىََ قُلُوبِهِمْ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 738