نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 740
(1) -
القراءة
قرأ حفص «وَ مََا أَنْسََانِيهُ» بضم الهاء و في الفتح بِمََا عََاهَدَ عَلَيْهُ اَللََّهَ بضم الهاء و الباقون بكسر الهاء من غير بلوغ الياء إلا ابن كثير فإنه يثبت الياء في الوصل و قد تقدم القول في وجه ذلك.
اللغة
لا أبرح أي لا أزال و لو كان معناه لا أزول كان محالا لأنه إذا لم يزل من مكانه لم يقطع أرضا قال الشاعر:
و أبرح ما أدام الله قومي # رخي البال منتطقا مجيدا
أي لا أزال و الحقب الدهر و الزمان و جمعه أحقاب قال الزجاج : و الحقب ثمانون سنة و السرب المسلك و المذهب و معناه في اللغة المحفور في الأرض لا نفاذ له و يقال للذاهب في الأرض سارب قال الشاعر:
أنى سربت و كنت غير سروب # و تقرب الأحلام غير قريب
و النصب و الوصب و التعب نظائر و هو الوهن الذي يكون على الكد .
الإعراب
«سَرَباً» منصوب على وجهين أحدهما أن يكون مفعولا ثانيا لاتخذ كما يقال اتخذت طريقي مكان كذا و اتخذت طريقي في السرب و الآخر أن يكون مصدرا يدل عليه اتخذ سبيله في البحر فكأنه قال فسرب الحوت سربا و قوله «أَنْ أَذْكُرَهُ» في موضع نصب بدل من الهاء في أنسانيه و المعنى و ما أنساني أن أذكره إلا الشيطان و «عَجَباً» منصوب على وجهين (أحدهما) أن يكون على قول يوشع اتخذ الحوت سبيله في البحر عجبا (و الآخر) أن يكون قال يوشع و اتخذ سبيله في البحر فأجابه موسى (ع) فقال عجبا فكأنه قالأعجب
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 740