responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 737

(1) - المشركين رأوا النار و هي تتلظى حنقا عليهم عن ابن عباس و قيل هو عام في أصحاب الكبائر «فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوََاقِعُوهََا» أي علموا أنهم داخلون فيها واقعون في عذابها «وَ لَمْ يَجِدُوا عَنْهََا مَصْرِفاً» أي معدلا و موضعا ينصرفون إليه ليتخلصوا منها} «وَ لَقَدْ صَرَّفْنََا» أي بينا «فِي هََذَا اَلْقُرْآنِ لِلنََّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ» و تصريفها ترديدها من نوع واحد و أنواع مختلفة ليتفكروا فيها و قد مر تفسيره في بني إسرائيل «وَ كََانَ اَلْإِنْسََانُ أَكْثَرَ شَيْ‌ءٍ جَدَلاً» يريد بالإنسان النضر بن الحارث عن ابن عباس و يريد أبي بن خلف عن الكلبي و قال الزجاج : معناه و كان الكافر يدل عليه قوله وَ يُجََادِلُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبََاطِلِ } «وَ مََا مَنَعَ اَلنََّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جََاءَهُمُ اَلْهُدى‌ََ وَ يَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ» معناه ما منعهم من الإيمان بعد مجي‌ء الدلالة و من أن يستغفروا ربهم على ما سبق من معاصيهم «إِلاََّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ اَلْأَوَّلِينَ» أي إلا طلب أن تأتيهم العادة في الأولين من عذاب الاستئصال حيث آتاهم العذاب من حيث لا يشعرون حين امتنعوا من قبول الهدى و الإيمان «أَوْ يَأْتِيَهُمُ اَلْعَذََابُ قُبُلاً» أو طلب أن يأتيهم العذاب عيانا مقابلة من حيث يرونه و تأويله أنهم بامتناعهم من الإيمان بمنزلة من يطلب هذا حتى يؤمنوا كرها لأنهم‌ لا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم و هذا كما يقول القائل لغيره ما منعك أن تقبل قولي إلا أن تضرب على أن المشركين قد طلبوا مثل ذلك فقالوا اَللََّهُمَّ إِنْ كََانَ هََذََا هُوَ اَلْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنََا حِجََارَةً مِنَ اَلسَّمََاءِ أَوِ اِئْتِنََا بِعَذََابٍ أَلِيمٍ و من قرأ قبلا فهو في معنى الأول و يجوز أن يكون أيضا جمع قبيل و هو الجماعة أي يأتيهم العذاب ضروبا من كل جهة ثم بين سبحانه أنه قد أزاح العلة و أظهر الحجة و أوضح المحجة فقال‌} «وَ مََا نُرْسِلُ اَلْمُرْسَلِينَ إِلاََّ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ» أي لم نرسل الرسل إلى الخلق إلا مبشرين لهم بالجنة إذا أطاعوا أو مخوفين لهم بالنار إذا عصوا «وَ يُجََادِلُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبََاطِلِ» أي و يناظر الكفار دفعا عن مذاهبهم بالباطل «لِيُدْحِضُوا بِهِ اَلْحَقَّ» أي ليزيلوا الحق عن قراره قال ابن عباس : يريد المستهزءين و المقتسمين و أتباعهم و جدالهم بالباطل أنهم ألزموه أن يأتي بالآيات على أهوائهم على ما كانوا يقترحونه ليبطلوا به ما جاء به محمد ص يقال أدحضت حجته أي أبطلتها «وَ اِتَّخَذُوا آيََاتِي» يعني القرآن «وَ مََا أُنْذِرُوا» أي ما تخوفوا به من البعث و النار «هُزُواً» مهزوا به استهزءوا به.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 737
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست